هبة بريس – أحمد المساعد
اختتم مجلس جماعة وجدة، يوم الجمعة 17 أكتوبر الجاري، أشغال دورته العادية لشهر أكتوبر، والتي امتدت على أربع جلسات، بمصادقة أعضائه على مجموعة من المقررات الهامة التي تلامس المجالات المالية والاجتماعية والثقافية والخدمات العمومية.
وتصدرت قائمة المقررات المصادقة على مشروع ميزانية الجماعة برسم سنة 2026، بالإضافة إلى الموافقة على تحويل بعض الفصول من ميزانية التجهيز. كما وافق المجلس على جملة من البرامج المتعلقة بقطاع الشباب وتنمية الثروة البشرية، وإعطاء الانطلاقة لبرامج الدعم مع التوجيهات الإجرائية على مستوى الجماعة. وفي سياق تنمية الموارد، تم تدارس والموافقة على التداول بخصوص بيع منتوج غابوي تابع لتراب الجماعة خلال السمسرة المرتقبة لسنة 2026.
كما شهدت هذه الدورة كذلك، موافقة على إبرام عدة اتفاقيات شراكة مهمة أبرزها: اتفاقية تتعلق بتدبير وتنشيط رواق الفنون التشكيلية المغرب العربي بوجدة، اتفاقيات الإشراف المنتدب على إنجاز أشغال متعلقة بالتدبير المفوض لقطاعات حيوية، منها صيانة الطرق والأرصفة، والتشوير الإرشادي، وسوق الجملة للخضر والفواكه، ومرفق المحطة الطرقية بوجدة، عرض مفصل حول التشخيص واقتراح السيناريوهات لإعادة هيكلة شبكة النقل الحضري بالحافلات.
البعد الاجتماعي والثقافي:
عززت جماعة وجدة رصيدها الاجتماعي والثقافي بالمصادقة على اتفاقيات شراكة لدعم فئات هشة، من بينها: اتفاقية مع الجمعية الخيرية الإسلامية لأحواز وجدة لدعم الأطفال المتمدرسين في وضعية هشاشة، اتفاقية مع جمعية “بلسم” لدعم مرضى السرطان، اتفاقية شراكة من أجل تفعيل برنامج “صناعتي-قبل” لدعم الشباب المنقطعين عن الدراسة والتكوين، اتفاقية مع جمعية تنمية الثقافة والتنمية لتنفيذ مشروع يهدف إلى إدماج الأطفال في وضعية الشارع.
التعاون والشراكة:
في إطار التعاون الدولي، وافق المجلس على اتفاقيتين رسميتين مع هيئة دولية لتعزيز التعاون اللامركزي.
كما تم خلال الدورة تقديم عروض من طرف مختلف الشركات المحلية والجهوية التابعة لمؤسسات عمومية مثل “وجدة للتهيئة” و”العمران” و”صونارجيس”، حول مشاريعها الحالية والمستقبلية.
وفي ختام الأِشغال، أكد رئيس المجلس، محمد العزاوي، أن المقررات المصادق عليها تهدف في مجملها إلى تحقيق التنمية الشاملة للجماعة، وتحسين الخدمات العمومية، ومواصلة العمل التنموي الذي ينتظره الساكنة. وشكر جميع الأعضاء على روح المسؤولية، داعياً إلى مواصلة التعبئة الجماعية لخدمة الصالح العام للساكنة، وتنزيل المشاريع المبرمجة.