مجلس جماعة أزرو.. حصيلة هزيلة وانتظارات كبيرة

حجم الخط:

هبة بريس- مكتب فاس

رغم مرور سنوات على انطلاق هذه الولاية الجماعية، ما زال سكان مدينة أزرو يتساءلون عن حصيلة مجلسهم البلدي، الذي لم يقدّم ما كان مأمولاً منه في مجالات التنمية المحلية، التجهيز، وتجويد الخدمات الأساسية.

فباستثناء بعض التدخلات الترقيعية هنا وهناك، لم تُسجَّل مشاريع كبرى أو مبادرات نوعية يمكن أن تغيّر وجه المدينة أو تحسّن ظروف عيش ساكنتها. الطرقات ما زالت تعاني من الحفر، والإنارة العمومية غير كافية في عدد من الأحياء، أما وضعية الأسواق والفضاءات العمومية فتزداد تدهوراً سنة بعد أخرى.

وفي الوقت الذي كانت فيه الساكنة تنتظر رؤية واضحة لتنمية المدينة وخلق فرص الشغل للشباب، انشغل المجلس في تدبيره البطيء، تاركاً أزرو خارج دينامية التنمية التي تعرفها مدن أخرى من الجهة.

جماعة أزرو

جماعة أزرو

ساكنة المدينة عبّرت عن استيائها الكبير من أداء المجلس الحالي، معتبرة أن الوعود التي أُطلقت خلال الحملة الانتخابية لم تتحقق على أرض الواقع، وأن الولاية الحالية لم تُقدّم جديداً يُذكر. ويأمل المواطنون، حسب تعبيرهم، أن تشهد الانتخابات المقبلة تغييراً في الوجوه وتوجهاً جديداً يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

كما أكدت ساكنة الأحياء الناقصة التجهيز بامتياز والصور خير دليل، في تصريحات لموقع هبة بريس، أنها لم تستفد من أي إصلاح أو تدخل يُذكر منذ بداية هذه الولاية. وتشمل هذه الأحياء كلاً من أمشرمو، أجلاب، الصباب، القشلة، سيدي عسو، وسيدي لوهو، خصوصاً المنطقة الواقعة خلف حمام بن سعيد، حيث يعاني السكان من ضعف البنية التحتية، غياب التهيئة، وتردي الخدمات الأساسية.

وأعرب عدد من المتتبعين للشأن المحلي عن استغرابهم من الطريقة التي يدبر بها المجلس شؤون المدينة، مؤكدين أن بعض المنتخبين تناسوا هموم المواطنين وانشغلوا بمشاريعهم ومصالحهم الخاصة، وهو ما استوجب، حسب تعبيرهم، فتح تحقيق حول مآل عدد من المشاريع المتعثرة ومظاهر سوء التدبير التي تعيشها المدينة.

اليوم، يتطلع المواطن الأزروي إلى مرحلة جديدة يكون فيها العمل الجماعي مبنياً على الشفافية، الكفاءة، والمحاسبة، بدل الشعارات الفضفاضة والوعود غير المنجزة. فالساكنة لم تعد تنتظر الكلام، بل تطالب بالفعل.