لقجع: تألق الكرة المغربية نتيجة رؤية ملكية بدأت سنة 2008 خلال مناظرة الصخيرات

حجم الخط:

أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الإنجازات التي تحققها الكرة المغربية تمثل فخرًا للعرب والأفارقة على حد سواء، مشيرًا إلى أن المنتخب الوطني يمثل المملكة باسم إفريقيا والعالم العربي.

ووجّه لقجع في حوار مع قناة “سكاي نيوز عربية” شكره للجماهير العربية التي ساندت المغرب، خاصة بعد التتويج التاريخي بلقب كأس العالم تحت 20 سنة.

بداية قصة النجاح من رؤية ملكية حكيمة

أوضح لقجع أن تألق كرة القدم المغربية لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة رؤية ملكية بدأت سنة 2008 خلال مناظرة الصخيرات، الذي رسم خريطة طريق لتطوير الكرة الوطنية في كل مستوياتها. وأضاف أن تدشين أكاديمية محمد السادس لكرة القدم سنة 2009 شكّل نقطة تحول محورية، إذ أنجبت العديد من النجوم الذين تألقوا في مونديال قطر 2022، وتضم اليوم أكثر من ثمانية لاعبين يشاركون في مونديال الشباب 2025 بالتشيلي.

أكاديمية محمد السادس.. المشتل الذهبي للكرة المغربية

اعتبر لقجع أن الأكاديمية هي القلب النابض لكرة القدم الوطنية، إذ تخرّج منها لاعبون وأطر يمثلون اليوم مختلف المنتخبات الوطنية. وأكد أن هذا النجاح الرياضي يأتي ثمرة رؤية استباقية لجلالة الملك محمد السادس الذي جعل من الرياضة رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومجالًا لإدماج الشباب وتحصينهم من الهشاشة.

تكوين الأطر.. خيار استراتيجي ملكي

وأشار لقجع إلى أن تكوين اللاعبين والمدربين كان دومًا توجهًا استراتيجيًا في المشروع الملكي، وهو ما أفرز جيلاً من الأطر الوطنية المتميزة، مثل طارق السكتيوي المتوج ببرونزية أولمبياد باريس، ووليد الركراكي صاحب إنجاز المونديال، ومحمد وهبي بطل العالم مع منتخب أقل من 20 سنة، ونبيل باها بطل إفريقيا مع منتخب أقل من 17 سنة، إلى جانب عموتة، السلامي، والدكيك في كرة القاعة.

“الاستثناء المغربي”.. من إنجاز إلى مشروع مستقبلي

قال لقجع إن “العالم اليوم يتحدث عن الاستثناء المغربي”، مؤكدًا أن شعار المرحلة هو أن المستحيل ليس مغربيًا، وأن ما تحقق هو ثمرة تنفيذ محكم للرؤية الملكية، ضمن مشروع تنموي شامل يدمج بين الرياضي والاقتصادي والاجتماعي. وأضاف أن العمل متواصل في جميع الفئات السنية لتحقيق استمرارية التفوق.

حصيلة مشرفة ورؤية للمستقبل

واستعرض لقجع حصيلة السنوات الإحدى عشرة الأخيرة، حيث شاركت المنتخبات والأندية المغربية في 29 نهائيًا فازت بـ25 منها، معتبرًا ذلك “مجرد بداية للعب ضمن الكبار عالميًا”. كما أبرز أن المنتخبات الوطنية تعتمد سياسة الإدماج التدريجي بين الفئات، دون قطيعة، لضمان الاستمرارية الفنية.

الرياضة جزء من المشروع التنموي الوطني

وفي حديثه عن تنظيم كأس إفريقيا، شدد لقجع على أن المغرب يعيش مسيرة تنموية يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، موضحًا أن المملكة لم تنتظر الأحداث الكبرى لتحقيق التنمية، بل جعلت الرياضة جزءًا من مسارها الشامل. وختم بالتأكيد على أن ما يهم المغرب هو أن تكون كأس إفريقيا 2025 عرسًا كرويًا إفريقيًا راقيًا يترجم الرؤية الملكية السامية ويُبرز الوجه الحقيقي للقارة.