هبة بريس – عبد اللطيف الباز
خيبة كبيرة عمّت أوساط الجماهير الملالية بعد التعادل المخيّب الذي حققه رجاء بني ملال على أرضه أمام سطاد المغربي، في لقاء عرف أداءً دون التطلعات من طرف الفريق المحلي، سواء على المستوى الفني أو الذهني.
الفريق الملالي، الذي كان يبحث عن انتصار يعيد الثقة ويقربه من المراكز الأمامية، قدّم مباراة متواضعة من حيث الإيقاع والتنظيم، حيث غابت الفعالية الهجومية، وبدت خطوطه مفككة، مما سمح للفريق الضيف بالخروج بنتيجة إيجابية من قلب ملعب بني ملال.
وأثارت هذه النتيجة موجة غضب في صفوف الجماهير، التي اعتبرت أن المكتب المسير يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية بسبب اختياراته التقنية المتكررة وتغييره المتواصل للأطر الفنية دون رؤية واضحة أو مشروع كروي مستقر. كما وجّهت أصابع الانتقاد إلى الطاقم التقني الحالي، معتبرة أن الأداء لا يعكس مؤهلات اللاعبين ولا طموح المدينة.
ويرى متتبعون أن الأزمة ليست آنية، بل هي نتيجة سوء تدبير على المستويين الإداري والتقني، مؤكدين أن رجاء بني ملال يحتاج إلى مشروع متكامل يعتمد على الاستقرار الفني، وتكوين قاعدة صلبة من اللاعبين القادرين على الدفاع عن ألوان الفريق بروح ومسؤولية.
