أوضح وزير الصحة، أمين التهراوي، خلال لقاء على القناة الأولى مساء الأربعاء، أن المجموعات الصحية الترابية تهدف إلى دمج المستشفيات الجامعية والجهوية والإقليمية مع المراكز الصحية الأولية ضمن نظام جهوي موحد، يسهل التدبير المحلي ويعزز الكفاءة في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وأكد الوزير أن هذه الهيكلة الجديدة تمثل خطوة استراتيجية لتوحيد الجهود وتحسين جودة الرعاية الصحية على المستوى الوطني.
وأشار الوزير إلى تجربة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة كنموذج ناجح لتطبيق هذا النظام، حيث تم دمج أكثر من 8000 إطار صحي وموظف تحت إدارة واحدة، مع الاعتماد على منصة معلوماتية موحدة لتسهيل مسار العلاج وتبادل البيانات بين المؤسسات.
وأضاف أن إصلاح المنظومة الصحية المغربية يأتي في إطار رؤية ملكية شاملة انطلقت منذ عام 2020، تشمل تحسين البنية التحتية، رفع جودة الخدمات الطبية، تعزيز الموارد البشرية، وتطوير الرقمنة في المؤسسات الصحية.
وأوضح أمين التهراوي أن أهمية هذه الإصلاحات تكمن في ضمان وصول جميع المواطنين بسرعة إلى الخدمات الطبية وتقليص الفوارق الجهوية في جودة الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن البرنامج الاستعجالي يستهدف عددًا كبيرًا من المستشفيات والمراكز الصحية الأولية لإعادة تأهيلها وتحسين تجهيزاتها، بما يرسخ العدالة الصحية ويضمن استفادة متساوية لكل المواطنين.
