تثير اللقاءات المتكررة بين ممثلي الدنمارك وقيادات حزب العدالة والتنمية المغربي، اهتمام المراقبين، خاصة في ظل ما يبدو كتفضيل دنماركي للتواصل مع هذا الحزب الإسلامي.
وآخر هذه اللقاءات، استقبال الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، لسفيرة الدنمارك بالرباط، يوم الخميس 13 نونبر الجاري، في لقاء لم يُكشف عن مضمونه، مما زاد من التكهنات حول طبيعة هذا التقارب وحدوده.
وفقًا لتسلسل الأحداث، تعود جذور العلاقة إلى العقد الأول من الألفية الثالثة، حين اجتمع السفير الدنماركي آنذاك مع قيادة الحزب لمناقشة تداعيات أزمة الرسوم المسيئة. ومنذ ذلك الحين، تكررت اللقاءات، مستثنيةً أحزابًا مغربية أخرى، مما عزز الاعتقاد بأن كوبنهاغن تعتبر “العدالة والتنمية” مخاطبًا ممثلًا للتيار الإسلامي الوسطي.
في سياق متصل، شكلت مذكرة للخارجية الدنماركية، بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي، محطة توتر جديدة، خاصة فيما يتعلق بموقف الحزب من قضية الصحراء المغربية. ويرى مراقبون أن اهتمام الدنمارك بالحزب يندرج ضمن سياسة أوروبية أوسع للتواصل مع التيارات الإسلامية المعتدلة، معتبرة إياه نموذجًا للتجربة الإسلامية الديمقراطية.
