أثارت صفقة شراء المغرب لعشر مروحيات “H225M” جديدة من شركة “إيرباص” الفرنسية، قلقًا في الأوساط الإسبانية، معتبرةً الخطوة تهديدًا محتملًا لمراقبة المياه الإقليمية والسيطرة على مناطق البحث والإنقاذ القريبة من جزر الكناري.
وفقًا لصحيفة “إل إنديبنديينتي” الإسبانية، تسعى الرباط من خلال هذه المروحيات إلى تحديث أسطولها من طراز بوما القديم، وتعزيز قدراتها في مراقبة المنطقة الاقتصادية الخالصة، مما يشكل تنافسًا مع إسبانيا على النفوذ البحري.
وأوضحت الصحيفة أن المروحيات الجديدة مجهزة بأنظمة متطورة تشمل نظام رفع مزدوج، ومصباح بحث، ونظام بصري إلكتروني، بالإضافة إلى إمكانية تركيب رشاشات وأنظمة حرب إلكترونية، الأمر الذي يمنح المغرب ميزة في مهام الإنقاذ البحري والعمليات العسكرية في المياه المتنازع عليها، في حين تعتمد إسبانيا على مروحيات ذات نطاق وأدوار محدودة.
في السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن المقارنة بين البلدين تبرز فرقًا استراتيجيًا، حيث توفر مروحيات المغرب قدرات محددة لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية، بينما تمتلك إسبانيا مروحيات متقدمة تكنولوجياً لكنها لا تغطي بالضرورة نطاق السيطرة الموسع الذي تطمح إليه الرباط.
