بوعرورو.. رهانات تنموية كبرى لجهة الشرق منذ توليه الرئاسة

حجم الخط:

هبة بريس – أحمد صبار

تبوأ محمد بوعرورو، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، رئاسة مجلس جهة الشرق في يوليوز 2024، بعد انتخابه بالإجماع كخليفة للرئيس السابق عبد النبي بعيوي، في لحظة سياسية مهمة تعكس ثقة المنتخبين في قيادته لواحدة من أكبر الجهات الجهوية في المغرب.

منذ توليه المنصب، أطلق بوعرورو أوراشًا تنموية متعددة تلبي احتياجات الساكنة المحلية، وتستجيب للأولويات الاجتماعية والاقتصادية للجهة، ضمن رؤية ترتكز على تحسين جودة العيش، تعزيز البنية التحتية، توسيع الخدمات الأساسية، وتشجيع الاستثمار.

واحدة من البادرات الأولى التي أشرف عليها بوعرورو كانت تدشين مجموعة من المشاريع الهادفة إلى تقوية البنية التحتية الاجتماعية والصحية بالجهة، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 22 للمبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، هذه المشاريع تندرج ضمن جهود دائمة لتقليص الفوارق وتحسين الخدمات الأساسية للسكان.

حرص بوعرورو على توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية مع شركاء اقتصاديين ومحليين، بهدف تعزيز جاذبية الجهة اقتصاديًا وسياحيًا، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية، تركزت هذه الاتفاقيات على دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وتقوية مناخ الأعمال في الشرق.

في جلسات عمل وقرارات مجلسية، تمت المصادقة على عدة اتفاقيات وشراكات تمويل مشاريع لتزويد الجماعات القروية والمناطق النائية بالماء الصالح للشرب بقيمة مالية مهمة، ما يعزز التنمية الاجتماعية في القرى ويحد من الهجرة القروية.

وعمل مجلس جهة الشرق تحت قيادة بوعرورو على فتح وتوسعة شبكات المسالك الطرقية في المناطق النائية، بما يساهم في ربط القرى والمداشر بالمراكز الحضرية، وتيسير تنقل الساكنة، وتحريك النشاط الاقتصادي والاجتماعي.

شهدت جهة الشرق اهتمامًا أيضًا بالميدان الرياضي، حيث قام الرئيس بزيارة تفقدية لمجموعة من المشاريع الرياضية قيد الإنجاز بوجدة، من بينها إنشاء قاعات وملاعب متعددة بهدف دعم الشباب والارتقاء بالرياضة المحلية.

لم يقتصر نشاط بوعرورو على الشأن الداخلي فحسب، بل تجاوز ذلك إلى تعزيز التعاون الجهوي بين جهة الشرق ونظيرتها جهة أترارزة في موريتانيا، من خلال زيارة عمل وتوقيع مذكرات تفاهم تدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين.

من خلال لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين، مثل اجتماعه مع وزير التجهيز والماء نزار بركة، قدم بوعرورو تصورًا شاملًا لتسريع تنفيذ المشاريع الكبرى في البنية التحتية المائية والطرقية والمينائية – من بينها المشروع الاستراتيجي ميناء الناظور “غرب المتوسط”، الذي يعد نقطة محورية في تنمية الشرق وخلق فرص الشغل.

وتجدر الإشارة في أقل من سنة ونصف منذ توليه الرئاسة، نجح محمد بوعرورو في وضع أسس تنموية متينة وواقعية لجهة الشرق، تجمع بين مشاريع اجتماعية، بنى تحتية استراتيجية، دعم للاستثمار، وتعاونات خارجية، مما يعزز مسار التنمية في واحدة من أكثر جهات المغرب أهمية.