أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، أن إنشاء مصنع “سيول” في المنطقة الصناعية واللوجستية “لوجينتيك” بسطات، يجسد ثقة المستثمرين الأجانب في الكفاءة المغربية.
وصرّح زيدان، خلال زيارة للمنطقة لتتبع تقدم إنشاء مصنع الشركة الكورية الجنوبية المتخصصة في صناعة المصاصات الصديقة للبيئة، أن المشروع يمثل “اعترافا بالكفاءات المغربية ورغبة في إدماج الشباب في سلاسل القيمة، ضمن دينامية تنموية صناعية مستدامة”.
وأوضح أن المشروع جاء نتيجة زيارة ترويجية إلى كوريا الجنوبية في نونبر 2024، والتي سلطت الضوء على المؤهلات المغربية وعززت مكانة المملكة كوجهة استثمارية.
وأشار الوزير إلى اتفاقية شراكة أبرمت في كوريا الجنوبية، تبعها لقاءات لعرض مزايا المملكة، بما في ذلك الاستقرار والبنية التحتية الجيدة وكفاءات الشباب.
وتابع أن هذه العوامل ساهمت في قرار إنشاء المصنع، الذي سيمكن الشركة من تسويق منتجاتها إلى سوق عالمية تضم نحو 2.5 مليار مستهلك.
وحسب زيدان، سيوفر المشروع 300 فرصة عمل مباشرة ومئات غير مباشرة، بالإضافة إلى تعزيز إدماج الكفاءات المغربية في سلاسل القيمة الصناعية، مشيرا إلى تدريب مهندسين مغاربة في الخارج استعدادا لبدء الإنتاج.
من جهته، أبرز سمير فلالي شهاد، الرئيس المدير العام لمجموعة ZINAFRIK Développement، أن منطقة “لوجينتيك” تعزز جاذبية المغرب للاستثمار الأجنبي، مؤكدا أنها مصممة كمنصة صناعية ولوجستية متكاملة لتلبية احتياجات المستثمرين.
وذكر أن المنطقة تستضيف شركات من جنسيات مختلفة، مما يعكس أهمية المملكة كمركز صناعي ولوجستي مرجعي يقدم منظومة متكاملة وحديثة.
وتعتبر “لوجينتيك” أول منطقة صناعية ولوجستية خاصة متكاملة في المغرب، وتضم بنية تحتية للإنتاج ومنصات لوجستية وخدمات إدارية وحلول ابتكارية.
تقع المنطقة في قلب جهة الدار البيضاء-سطات، على بعد 30 كيلومترا من مطار محمد الخامس و50 كيلومترا من ميناء الدار البيضاء، بالإضافة إلى قربها من الطرق السيارة والطرق الوطنية والسكك الحديدية، مما يضمن وصولا مباشرا إلى الأسواق العالمية.
ويعتمد هذا النموذج المتكامل على ميناء جاف، ومنطقة لوجستية حديثة، وفضاء TIR، وتكنوبول لدعم الابتكار، وشباك موحد للخدمات.
وتشمل المنطقة أيضا خدمات هيكلية مثل مركز بيانات ومركز أعمال وعيادة وفندق ومركز تجاري ومسجد، مما يوفر بيئة عمل متكاملة.
وتطمح “لوجينتيك” إلى توفير ما بين 12 ألف و15 ألف فرصة عمل مباشرة، مما يعزز دورها في التنمية الاقتصادية والصناعية بجهة الدار البيضاء-سطات.
