تبون تنبأ بسقوط نظامه.. زلة لسان تكشف خبايا الفشل

هبة بريس-يوسف أقضاض

صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبل شهور في لقاء صحفي تلفزيوني، بما قد يبدو تنبؤًا غير مألوف، حيث أشار إلى أن النظام الجزائري الذي يقوده سيكون التالي في سلسلة الأنظمة التي ستسقط، بعد نظام الأسد في سوريا.

هذا التصريح لم يكن مجرد حديث عابر، بل بدا وكأنه يعترف ضمنيًا بأن النظام العسكري في الجزائر وصل إلى مرحلة حرجة، وأن سقوطه أمر محتوم.

تبون، الذي يشغل منصب الرئيس منذ 2019، أشار في تصريحاته إلى أن “نظام الأسد” في سوريا سيكون آخر الأنظمة التي تنهار في المنطقة، وأنه بعده، سيكون الدور على النظام الجزائري.

وهذه الكلمات التي يمكن اعتبارها زلة لسان، تفتح العديد من الأسئلة حول الوضع السياسي في الجزائر ومستقبل النظام القائم.

الرئيس تبون بهذا التصريح يكشف عن وعيه العميق بخبايا النظام الجزائري، ويعترف بوجود أزمات داخلية تؤثر بشكل مباشر على استقرار الدولة.

ورغم محاولات النظام الترويج لاستقرار الجزائر ونجاحه في إدارة شؤون البلاد، تأتي هذه التصريحات لتفضح الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الجزائري.

المؤكد أن تبون يعرف أن نظامه لن يكون قادرًا على الصمود طويلاً أمام تزايد الغضب الشعبي والضغوط السياسية والاقتصادية التي يواجهها.

يبقى السؤال الأهم: إلى أين ستهرب القيادة الجزائرية، بقيادة تبون وشنقريحة، إذا جاء اليوم الذي يواجهون فيه مصيرًا مشابهًا لما حدث مع بشار الأسد؟.

تبقى تصريحات الرئيس تبون بمثابة إشارات إلى خيبة الأمل التي تخيم على النظام الجزائري، وتكشف عن فشله في قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل.

 

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى