مستحضرات تجميل “عشوائية ” تهدد صحة المغربيات

ع اللطيف بركة – هبة بريس

واقع عشوائي ذلك الذي يعيشه قطاع مستحضرات التجميل الخاصة بالنساء بالمغرب ، وتشير تقارير ان اغلب النساء خصوصا من الأرياف اصبحن يقبلن على مستحضرات مجهولة المصدر، بعضها مستورد والبعض الاخر يتم صناعته محليا، أنواع من المنتجات والمكملات الغذائية تهدد صحة النساء .

– مستحضرات محلية لزيادة الوزن

باتت عدد من النسوة ، عرضة للنصب والاحتيال ، اغلبهن يسقطن في تتبع نشرات ترويجية بمواقع التواصل الاجتماعي ، حيث يعمد ” متطفلين ” على إعلان منتوجات مجهولة المصدر، يقدمنها للنساء الراغبات في تكبير المؤخرة او الأرداف ، وهناك بعض المنتجات التي تأخد اسم منطقة جغرافية ، وتروج على أنها مفيدة لزيادة وزن النساء ك ” اللحسة الصحراوية “لزيادة في وزن الفتيات في وقت قياسي، وفق منظور “ضيق” من الجمال ، ملفوف ببيع الوهم، لتسقط فتيات في مقتبل العمر ضحية لإرضاء الآخرين ومسايرة تطلعات “افتراضية”.

– تحذيرات من أعراض صحية لهذة المنتجات

حذر عدد من المختصين بالصحة العامة وكذلك أطباء التجميل، من مخاطر الزيادة في الوزن بطرق غير صحية، منبهين إلى خطورة المستحضرات المزيفة التي تستخدم لهذا الغرض من طرف النساء .

مشيرين ان اغلب المستحضرات التي تباع في الأسواق المغربية اليوم ، هي مجهولة المصدر ، كما أنها لا تتوفر على تراخيص من الجهات المختصة بالصحة، مقابل ان المغربيات اصبحن اكثر اقبال عليها مثل المكملات الغذائية المتكونة من السكريات والدهون الموجودة في هذه المنتجات، وتشكل خطر صحي على مستعمليها بسبب قلة الحركة والجهد لحرق هذه الطاقة الحرارية الزائدة”، مشددين على أن “الزيادة في الوزن لا تتطابق مع الوعود الكاذبة وإغراءات المروجين على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها لا تستطيع زيادة الوزن في مناطق محددة من الجسم”.

في نفس السياق ، اشارت بعض التقارير ، ان هناك مستحضرات تحمل علامات تجارية مزيفة ، ويعمد مصنعيها استخدام أدوية خاصة بالأمراض المناعية”، تزيد من الوزن، بشكل غير صحيي عبر زيادة نسبة الملح والماء في الجسم، مما يسبب انتفاخًا يوحي للمستهلكين بأنها نتيجة حقيقية وفي وقت قصير، مما يعرض مستعملها للاصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلًا عن احتمالية حدوث جلطة دماغية ومشاكل هشاشة العظام.

– محاصرة التجارة الإلكترونية سبيل لوقف ترويج هذه المستحضرات

تشير احصائيات رسمية ان حوالي 60 في المائة من هاته المستحضرات التجميلية ” المغشوشة” تباع عبر التجارة الإلكترونية، حيث يعمد مستهلكها إلى التواصل مع الصفحة الترويجية التي تضع فقط ارقام هاتفية دون عناوين لمقرها التجاري، ويتم إيصال المنتوج لطالبه عبر شركات التوزيع مقابل استخلاص ثمن المنتوج من الزبون مباشرة.

كما ان النسبة المتبقية 40 في المائة من هذه التجارة تتم عبر ترويج هذه المستحضرات بشكل سري بالأسواق، حيث يلتقي مروجها بالزبون مباشرة، من اجل عملية التسليم والأداء .

– ترسانة قانونية موجودة وضعف في الرقابة

تقوم السلطات المحلية والصحية، بين الحين والآخر ، إلى شن حملات في الأسواق ، من اجل حجز تلك المستحضرات المضرة بالصحة العامة، وعادة ما يتم انجاز محاضر ومتابعة مروجيها بغرامات مالية فقط، دون عقوبات حبسية ، والتي قد تساهم في محاصرة المروجين لهذه المواد الخطيرة على الصحة العامة .

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى