ماكرون: إطلاق سراح الرهائن شرط واضح لإقامة سفارة في فلسطين

حجم الخط:

هبة بريس

من المنتظر أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم غد الإثنين، اعتراف بلاده الرسمي بدولة فلسطين، إلا أن فتح السفارة الفرنسية في الأراضي الفلسطينية سيظل مشروطًا بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

وقال ماكرون، في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأميركية، إن “إطلاق سراح الرهائن شرط واضح قبل المضي قدمًا في فتح السفارة”. وأوضح أن هذا المطلب يأتي ضمن مجموعة من الشروط التي ستُطرح في إطار عملية السلام.

وأضاف: “سنعلن اعترافنا بالدولة الفلسطينية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري”، مؤكدًا أن الاعتراف لا يعني الاستجابة لمطالب حماس، التي وصفها بأنها “مهووسة بتدمير إسرائيل”. لكنه شدد في المقابل على شرعية تطلعات الشعب الفلسطيني، قائلاً: “هناك الكثير من الفلسطينيين الذين يسعون بصدق إلى إقامة دولة. إنهم شعب يريد أمة ودولة، ويجب ألا نُدفع إلى تركهم فريسة لحماس”.

كما جدد الرئيس الفرنسي انتقاده للسياسة العسكرية التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قطاع غزة، معتبرًا أن محاولات القضاء على حماس حققت “نجاحًا عسكريًا من خلال تصفية قادة الحركة”، لكنها فشلت استراتيجيًا. وقال: “إذا كنا نهدف إلى تفكيك حماس، فإن الحرب الشاملة ليست الحل، بل إنها تُضعف من مصداقية إسرائيل”.

واتهم ماكرون نتنياهو بالسعي إلى “تدمير حل الدولتين، وليس القضاء على حماس فقط”.

وتعتزم فرنسا، بالتنسيق مع عشر دول أخرى، إعلان اعترافها الرسمي بدولة فلسطين خلال قمة مرتقبة تُعقد الإثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.