وقعت بالمغرب.. الممثل كولين فاريل يكشف عن أخطر تجربة عاشها خلال مسيرته الفنية

حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

كشف الممثل الإيرلندي كولين فاريل عن أصعب وأخطر تجربة عاشها أمام الكاميرات خلال مسيرته الفنية، وذلك أثناء تصوير فيلم “الإسكندر” الذي أخرجه أوليفر ستون سنة 2004، حيث أكد أن المشاهد التي صُوّرت في صحراء المغرب مثلت لحظة فارقة في حياته المهنية.

وفي حديثه مع زميلته الممثلة مارجو روبي لموقع “Collider”، استرجع فاريل (49 عاماً) تفاصيل ما وصفه بـ”الجحيم اليومي” أثناء تصوير معركة “غوغميلا” التاريخية، قائلاً: “قضينا أربعة أسابيع نصور تحت حرّ شديد، وسط الغبار والفوضى. كان الدخول يومياً إلى ذلك المكان بمثابة اختبار حقيقي”.

مارجو روبي سألته إن كان يقصد المشهد الشهير الذي تضمن الفيلة، فأجاب مؤكداً: “ذلك الجزء كان الأخطر على الإطلاق. أستطيع القول إنه أكثر موقف محفوف بالمخاطر عشته في حياتي”. وتابع

وتابع “عندما كانوا يصرخون ’أكشن‘، كان يدخل ثمانية فيلة، ومئتا حصان، ونحو 800 رجل يتحركون دفعة واحدة. كانت فوضى لا تُصدق”، مشيراً إلى أن أحد المشاركين تعرض لكسر في ساقه أثناء ركوب الخيل، لكنه اعتبرها “معجزة أن الأمر لم يسفر عن وفيات”.

ورغم أن الفيلم لم يحقق النجاح المنتظر في شباك التذاكر، شدد فاريل على أن التجربة شكلت محطة مميزة بفضل المخرج أوليفر ستون، الذي وصفه بأنه “رجل استثنائي، صادق ونزيه، يتمتع بشغف إنساني كبير”.

وقال: “ستون كان قائداً حقيقياً، يدفع الممثلين والفريق إلى أقصى حدود طاقتهم، لكنه كان يدفع نفسه أكثر من أي شخص آخر. لقد كان بمثابة القبطان الذي يقود بالسلوك والمثال”.

واعتبر فاريل أن تصوير “الإسكندر” في المغرب لم يكن مجرد مغامرة سينمائية، بل “رحلة اكتشاف مهنية وشخصية”، موضحاً أن التجربة علمته أن التمثيل “ليس دائماً راحة، بل يتطلب أحياناً التضحية بالجسد والروح من أجل عمل يتجاوز الفرد”.

ورغم مرور عقدين من الزمن، ما يزال الممثل الإيرلندي يستحضر تلك التجربة في المغرب باعتبارها واحدة من أبرز المحطات التي رسمت مساره الفني، وأخطرها.