هبة بريس – شفيق عنوري
أكد لقاء وزير الخارجية الجزائرية أحمد عطاف بنظيره البرتغالي باولو رانخيل، أول أمس الاثنين، تكيف بلاده مع “الواقع الجديد” الذي بات يعرفه ملف الصحراء المغربية.
وكانت البرتغال قد أعلنت في شهر يوليوز الماضي، عن تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء، واصفةً إياها بـ”الجدية والبناءة والموثوقة”.
وعكس ردود فعلها السابقة ضد إسبانيا وفرنسا، حين أعلنتا عن مواقف داعمة لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء، لم تصدر الجزائر أي موقف، واكتفت بانتقاد الخطوة بشكل غير رسمي، عبر الصحافة.
وتعاملت الجزائر مع الموضوع بنوع من “اللامبالاة” حيث التقى وزير خارجيتها الاثنين الماضي بنظيره البرتغالي على هامش أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وظهر المسؤولان في مقطع فيديو قصير نشرته وزارة الخارجية الجزائرية على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “إكس”، وهما يتبادلان أطراف حديث لم تُعلن عن تفاصيله.
ومن جانبها نشرت وزارة الخارجية البرتغالية صوراً للقاء على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “إكس”، حيث ظهر عطاف وهو يصافح رانخيل مع ابتسامة عريضة على وجهه.
وقالت الخارجية البرتغالية إن الجانبين ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية وتنظيم الزيارات والقمم المقبلة، مع التركيز بشكل خاص على “الوضع في الشرق الأوسط”.
ويرى مراقبون أن الجزائر استفادت من ردود فعلها العشوائية على مواقف الدول بشأن قضية الصحراء المغربية، وقررت التعامل باستراتيجية جديدة مع الموضوع، تؤكد تقبلها لـ”الأمر الواقع”.