نظام العسكر يقر بانتشار طوابير طويلة للجزائريين للحصول على السيارات المستوردة

حجم الخط:

هبة بريس

اعترفت وزارة المحروقات والمناجم في الجزائر بانتشار مشاهد الطوابير الطويلة لمئات الجزائريين، الباحثين عن فرصة لاقتناء سيارات مستوردة، في صورة تختزل فشل نظام العسكر في تدبير سياسة الاستيراد وانهيار قطاع صناعة السيارات بعد إغلاق المصانع وإفلاس أخرى، داخل بلد يُفترض أنه غني بالبترول والغاز لكنه عاجز عن جذب أي استثمارات حقيقية.

ولمحاولة ترقيع الأزمة، أعلنت الوزارة اليوم الخميس عن إطلاق منصة رقمية تحمل اسم “مركبتي DZ”، خاصة بحجز المواعيد لمراقبة مطابقة السيارات المستوردة، بزعم تسريع معالجة الملفات. غير أن القرار لم يُغير شيئًا في واقع الحال، إذ لا تزال الطوابير تتشكل أمام وكالات البيع، فيما يضطر البعض إلى المبيت في الشارع فقط ليضمن مكانًا في قوائم التسجيل.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى فضاء يعج بمقاطع فيديو تُوثق معاناة الجزائريين وهم يتدافعون أمام وكالات تابعة لشركة إيطالية، في مشاهد تفضح أزمة خانقة في سوق السيارات. بل إن الكثيرين لم يكتفوا بالانتظار، وإنما افترشوا الأرصفة وأمضوا لياليهم أمام الأبواب، مباشرة بعد الإعلان عن بدء تسويق الطرازات الجديدة.

ومع توافد أعداد كبيرة على الوكالات المعتمدة، اندلعت شجارات ومشادات بين المواطنين، بينما لجأت بعض المكاتب إلى إغلاق أبوابها مؤقتًا، خوفًا من انفلات الأوضاع وعدم القدرة على السيطرة على الحشود.