هبة بريس – محمد زريوح
شهدت مدينة لوغرونيو الإسبانية جدلاً واسعاً بعد إقدام إدارة معهد براكسيدس ماتيو ساغاستا على اتخاذ قرار يقضي بمنع ارتداء الحجاب داخل المؤسسة التعليمية، وهو الإجراء الذي استهدف عدداً من التلميذات المنتميات للجالية المسلمة المقيمة بالمنطقة.
القرار، الذي شمل سبع طالبات، دفع ستاً منهن إلى التخلي عن الحجاب امتثالاً لضغوط الإدارة، بينما رفضت تلميذة تبلغ من العمر 17 سنة الانصياع، مؤكدة أن المنع يتعارض بشكل صارخ مع حرية المعتقد، ومبدية مخاوفها من ضياع مسارها الدراسي في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن النظام الداخلي للمعهد لا يتضمن أي إشارة صريحة تمنع ارتداء الحجاب، ما جعل القرار محل انتقاد واسع من طرف الأسر والجمعيات الحقوقية، التي اعتبرته تجاوزاً غير مبرر على حقوق التلميذات.
في هذا السياق، عبرت فعاليات مدنية وعدد من أولياء الأمور عن رفضهم لما وصفوه بـ”التمييز غير المبرر”، حيث نظموا وقفات احتجاجية أمام أبواب المؤسسة التعليمية للمطالبة بمراجعة القرار وتمكين التلميذات من مواصلة دراستهن في ظروف عادية تراعي خصوصيتهن الثقافية والدينية.
من جانبها، بررت إدارة المعهد قرارها بكونه يدخل ضمن ما تسميه “الديمقراطية الداخلية” في تسيير شؤون المؤسسة، وهي حجة زادت من حدة الجدل وأثارت المزيد من التساؤلات حول التوازن بين حرية التدبير الإداري واحترام الحقوق الفردية للتلميذات.