هبة بريس- تاونات
عرفت مدينة تيسة بإقليم تاونات، اليوم السبت 27 شتنبر الجاري، توتراً بعد منع وقفة احتجاجية دعت إليها عدة قوى من المنطقة معروفة لدى السلطات، للتعبير عن استيائهم من أوضاع القطاعين الصحي والتعليمي بالإقليم.
الوقفة، التي كان من المقرر تنظيمها أمام إحدى الساحات العمومية، شهدت تدخلاً للسلطات المحلية بقيادة قائد بالعمالة مرفوقاً بعناصر من القوات المساعدة، من أجل تفريق المحتجين ومنع التجمع.
غير أن الحادثة أخذت منحى آخر، بعدما تمّ تسجيل ما وصفه صحفيون بـ”تعسف غير مبرر” في حق منابر إعلامية وطنية كانت تقوم بتغطية الحدث، حيث أقدم ممثلو السلطة على مصادرة معداتهم الصحفية ومنعهم من ممارسة مهامهم لفترة من الزمن، في خرق واضح لمقتضيات الدستور والقانون المنظم للصحافة والنشر، والذي يضمن حرية العمل الصحفي وحق المواطنين في الوصول إلى المعلومة.
وقد أثار هذا السلوك استنكار عدد من الفاعلين الحقوقيين والإعلاميين، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل حول ما وصفوه بـ”تجاوزات تمس حرية الصحافة والتعبير”، داعين إلى احترام الضوابط القانونية والدستورية التي تكفل الحق في التظاهر السلمي وممارسة المهنة الإعلامية دون تضييق أو تهديد.
من جانب آخر، لم تصدر بعد السلطات المحلية بإقليم تاونات أي توضيح رسمي بخصوص ملابسات ما جرى أو أسباب المنع، في وقت ينتظر فيه الرأي العام المحلي والوطني توضيحات حول مدى قانونية الإجراءات التي تمت خلال التدخل.