هبة بريس-إ.السملالي
تفاعل عدد من الفنانين والإعلاميين وصناع المحتوى مع موجة الاحتجاجات التي يقودها شباب “جيل Z” في مدن مغربية كبرى، مطالبين بإصلاحات عاجلة في مجالات التعليم والصحة والعيش الكريم. أصوات هؤلاء عبّرت عن تضامنها مع الشباب، محذّرة من تجاهل رسائلهم.
الصحفية سناء رحيمي أوضحت أن “الأصوات التي خرجت في الدار البيضاء والرباط وطنجة ومدن أخرى، هي أبناء وبنات هذا الوطن، ورسائلهم واضحة ويجب التقاطها بعيداً عن المزايدات”، مشيرة إلى أن ما يطالب به الشباب في الصحة والتعليم والشغل هو “جوهر الكرامة التي يستحقها كل مغربي ومغربية”.
بدورها، شددت الفنانة رجاء بلمير على أن “جيلنا يحب التواصل بحرية، وأن الحق في التعليم والصحة والعيش الكريم ليس مطلباً عابراً بل أساس الاستقرار”، مؤكدة أن على السياسيين الوفاء بوعودهم تجاه المواطنين.
الرابور المغربي دون بيغ لم يُخف استياءه من قمع بعض المسيرات، واصفاً ذلك بـ”الطريقة البليدة لتفادي الأزمات”، مؤكداً أن “المشكل الحقيقي الذي يعانيه المغرب هو الارتجال في معالجة القضايا الكبرى”.
وفي تعليق ساخر يعكس واقعاً مريراً، قال الكوميدي يسار لمغاري: “من حق أي مواطن يحتج بطريقة سلمية على التعليم والصحة. الجيل اليوم واعي وكايطالب فقط بحقوقه، ماشي بالخراب. الحكومات تتبدل، لكن كلمة سكانير خاسر ما زالت كتتكرر”.
الصحفي رضوان الرمضاني انتقد من جهته ضعف تفاعل المؤثرين مع هذه الأحداث، معتبراً أن غياب Les collaborations جعل الكثيرين يتجاهلون قضية بهذا الحجم. بينما دعت الممثلة نرجس الحلاق أصحاب الصفحات الكبرى والمؤثرين إلى الانخراط بجدية في مثل هذه المواضيع لأنها “تمس الجميع دون استثناء”.
ويأتي هذا التفاعل الواسع بالتزامن مع موجة احتجاجات قوية قادها شباب “جيل Z” في مدن مغربية كبرى، رفعت خلالها شعارات تطالب بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد وضمان العيش الكريم. غير أن التدخل الأمني لتفريق بعض المسيرات السلمية أثار استياءً واسعاً في الشارع وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث شدد كثيرون على أن الحوار يبقى الطريق الفعال لتحقيق الإصلاحات المنتظرة