هبة بريس – عبد اللطيف بركة
أحالت مصالح الدرك الملكي بسرية تارودانت، صباح اليوم الإثنين، عشرة أشخاص يشتبه في تورطهم في ترويج المخدرات، على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت، وذلك على خلفية عملية أمنية نوعية استهدفت مروجين للمخدرات بالمنطقة.
وجاءت هذه العملية بعد مداهمة أمنية دقيقة نفذتها عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بأولاد تايمة، نهاية الأسبوع المنصرم، بأحد المواقع المعروفة بنشاط مروجي المخدرات بمنطقة “القصيبة”، الواقعة على الحدود الترابية بين إقليمي اشتوكة آيت باها وتارودانت.
وأسفرت العملية عن حجز كمية كبيرة من مخدر القنب الهندي (الكيف) قدرتها مصادر محلية في تصريحات خاصة للجريدة بـ 300 كيلوغرام، كانت معدّة للتوزيع داخل الإقليم وخارجه.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن من بين الموقوفين عددًا من ذوي السوابق القضائية، يُشتبه في انتمائهم لشبكة تنشط في تهريب وتوزيع المخدرات بين المناطق القروية والحضرية، مستغلين الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة للتمويه وتفادي الرصد الأمني.
وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي للحد من انتشار المخدرات وتجفيف منابعها، لا سيما بالمناطق التي تعرف نشاطًا مكثفًا لتجار هذه المواد المحظورة.
ومن المرتقب أن تتابع النيابة العامة الموقوفين بتهم تتعلق بـ “تكوين عصابة إجرامية” و”الاتجار في المخدرات” و”حيازة ونقل مواد مخدرة بدون ترخيص”، في انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات الجارية لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة.
