هبة بريس
أعلنت حركة حماس، مساء اليوم الجمعة، موافقتها على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القاضي بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثامين القتلى، في إطار خطة شاملة لمستقبل قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان رسمي “استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لبحث تفاصيل المبادرة”، مشيدة بالجهود العربية والإسلامية والدولية، وبالجهود المبذولة من قبل الرئيس ترامب.
وجددت حماس كذلك موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، يتم تشكيلها بالتوافق الوطني وبدعم عربي وإسلامي. أما القضايا المتعلقة بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني، فأوضحت الحركة أنها ستبقى رهينة لموقف وطني موحد يستند إلى القرارات الدولية.
وكان ترامب قد منح حماس مهلة حتى مساء الأحد للتوصل إلى اتفاق وصفه بـ”الفرصة الأخيرة”، محذرًا من اندلاع “الجحيم” ضد مقاتلي الحركة في حال الرفض.
وتتضمن خطة ترامب، التي عرضها الأسبوع الماضي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وتبادلًا كاملًا للأسرى بين حماس وإسرائيل، وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من قطاع غزة، إلى جانب نزع سلاح حماس وتشكيل حكومة انتقالية تحت إشراف هيئة دولية.
وقدّم ترامب خطته بدايةً إلى قادة من مصر وإندونيسيا والأردن والسعودية وتركيا وباكستان وقطر والإمارات، قبل أن تنقلها كل من قطر ومصر رسميًا إلى حماس يوم الاثنين الماضي. وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأييده للمبادرة إلى جانب ترامب في البيت الأبيض، معتبرًا أنها تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب.
يُذكر أن إسرائيل شنت حربًا واسعة على غزة عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر – وفق الإحصاءات الإسرائيلية – عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 آخرين. فيما تؤكد وزارة الصحة في غزة أن الهجوم الإسرائيلي أدى منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني.
