الوزير زيدان: لا ننكر وجود اختلالات لكننا نباشر الإصلاح بثقة ونتائجه بدأت تظهر بالملموس

حجم الخط:

قال كريم زيدان الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، إن الحكومة الحالية تتعامل مع التحديات بجرأة وواقعية، مشددا على أنها لا تتردد في الاعتراف بالاختلالات التي تعرفها بعض القطاعات الاجتماعية، وعلى رأسها الصحة والتعليم، لكنها في المقابل حققت تقدما ملموسا في مجالات أخرى ذات أثر مباشر على حياة المواطنين.

وأكد زيدان، خلال استضافته في برنامج “غرفة الڤار” على إذاعة ميد راديو مساء الاثنين، أن الحكومة تمارس النقد الذاتي بشفافية ومسؤولية، قائلاً:  “كنقوموا بنقد ذاتي لأنفسنا، وكنعرفو التعبئة اللي خاصها تتم لإصلاح التعليم والصحة، وإذا واصلنا العمل إلى أبعد مدى، النتيجة غتكون في أعلى مستوى.”

ولفت الوزير إلى أن التحديات التي يعيشها المغرب لا يمكن فصلها عن الظرفية العالمية، مبرزاً أن حتى الدول المتقدمة تواجه صعوبات مماثلة، مثل ألمانيا التي تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع جودة الخدمات الصحية وارتفاع معدلات البطالة.

وفي إطار ترافعه عن أداء الحكومة، شدد زيدان على أن المواطنين أصبحوا يلمسون نتائج الإصلاحات على أرض الواقع، قائلاً: “المغاربة كيشوفو التحولات اللي كتعيشها البلاد فمجالات التشغيل، والحماية الاجتماعية، والدعم المباشر. ومن حقنا نفتاخرو بما تحقق، رغم الإكراهات.”

وأورد الوزير أن الإصلاحات العميقة تحتاج إلى وقت وصبر حتى تؤتي ثمارها، موضحاً أن هدف الحكومة هو بناء منظومة تضمن صحة وتعليمًا جيدين وحماية اجتماعية قوية لكل المواطنين. وأضاف: “أنا تمنيت أن كل طفل مغربي يقرا فمدرسة عمومية فحال اللي قريت فيها أنا، بلا عناء ولا تكلفة، وهذا هو المسار اللي خدامين فيه بكل التزام.”

واختتم زيدان حديثه بالتأكيد على أن الحكومة مستمرة في تنفيذ الإصلاحات الكبرى بروح من الثقة والمسؤولية الوطنية، معتبرًا أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود وتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن لاستكمال الأوراش الاجتماعية والتنموية الكبرى وتحقيق العدالة والكرامة لكل المغاربة.