ترقيع الطرقات ببرشيد وسط انتقادات حادة تطال مجلس الجماعة

حجم الخط:

هبة بريس ـ الدار البيضاء

يبدو أن مدينة برشيد دخلت مرحلة جديدة من “الإنجازات السريعة”، مرحلة عنوانها العريض “الترقيع بدل الإصلاح”.

فبين ليلة وضحاها، تحولت بعض الشوارع و الأزقة إلى أوراش صغيرة، ترمم هنا حفرة وتغطى هناك أخرى، في مشهد بات مألوفا لدى سكان المدينة، حتى صار البعض يسخر من الأمر بعبارة “برشيد عاصمة الترقاع”.

المشهد يتكرر في عدد من مناطق المدينة، شاحنات صغيرة، عمال يحملون المجارف، قليل من الزفت، وكثير من الغبار، ينجزون مهمة “الترقاع” الجزئي في دقائق، يلتقط لهم مقربون من مجلس الجماعة الصور و الفيديوهات، ثم يغادرون لمكان آخر.

المؤسف أن هذا “الترقيع” في برشيد لا يتعلق فقط بالإسفلت، بل يعكس طريقة إدارة الشأن المحلي، حلول مؤقتة بدل التخطيط، إصلاح سطحي بدل رؤية متكاملة، وكأن المطلوب هو إسكات غضب الساكنة بالحد الأدنى من المجهود، لا معالجة أصل المشكل المتمثل في غياب البنية التحتية الجيدة وضعف مراقبة جودة الأشغال.

كل هذا دفع العديد من سكان المدينة إلى انتقاد المجلس الحالي الذي عجز حسبهم حتى عن المحافظة على مكتسبات المجلس السابق بعدما تدهورت وضعية المدينة رغم الميزانيات الكبيرة التي صرفت و بالأخص في السنتين الأخيرتين.