هبة بريس- ع محياوي
عرفت منطقة مولاي بوشتى التابعة لإقليم تاونات، ليلة أمس الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري، حالة استنفار أمني واسعة، عقب حادث قنص عشوائي نفذته مجموعة من الأشخاص داخل مجال غابوي خاضع للكراء من طرف جمعية للقنص، في خرق واضح للقوانين المنظمة لهذا النشاط.
وبحسب مصادر خاصة لجريدة هبة بريس، فإن حراس المجال الغابوي حاولوا التدخل لإيقاف المتورطين بعد ضبطهم في حالة تلبس بصيد طيور الحجل، غير أن هؤلاء عمدوا إلى الفرار على متن سيارة خفيفة، قبل أن يطلقوا النار في اتجاه سيارة الحراس، ما تسبب في حالة من الذعر والاستنفار بالمنطقة.
وقد تمكنت مصالح المياه والغابات من رصد رقم لوحة ترقيم العربة التي استعملها المشتبه فيهم، ليتم إشعار المركز القضائي للدرك الملكي بقرية با محمد، الذي باشر أبحاثاً ميدانية دقيقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد هوية الأشخاص الأربعة المتورطين في هذه الأفعال.
كما استمعت مصالح الدرك إلى حراس المنطقة في محاضر رسمية، بينما تواصل مصالح الدرك الملكي تحرياتها لتوقيف المتورطين وتقديمهم أمام العدالة. وفي السياق ذاته، تم إشعار الوكالة الجهوية للمياه والغابات بجهة فاس – مكناس من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجدداً على خطورة ممارسات القنص غير القانوني، التي تهدد التوازن البيئي وتضرب في العمق جهود الدولة والمجتمع المدني للحفاظ على الثروة الحيوانية والغابوية. وقد شددت الجهات المعنية على ضرورة التصدي بحزم لمثل هذه الانتهاكات، وتفعيل آليات المراقبة والزجر لحماية المنظومة الإيكولوجية بالمنطقة.