هبة بريس – شفيق عنوري
سادت أجواء من الفوضى في مدينة سبتة المحتلة، بعد أن أقدم مجموعة من المواطنين على تعنيف مشتبه فيه في قضية وفاة رضيع بحي ألفيريث بروفيزيونال، رغم عدم صدور أي إدانة قضائية بحقه.
وكانت المحكمة الابتدائية رقم 2 بسبتة المحتلة قد قررت، مساء الخميس، الإفراج المؤقت عن المشتبه فيه في القضية التي هزّت الرأي العام المحلي مؤخرا، وهو عمّ الرضيع المتوفى، دون اتخاذ أي إجراءات احترازية في حقه، مقابلة متابعة والديه في حال اعتقال.
ورغم قرار المحكمة، لكن مجموعة من الأشخاص هاجموا الشخص في الشارع وضربوه بطريقة وحشية ودون رحمة، بينما قام آخرون بتصوير الحادث ونشره على تطبيق “تيك توك”، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وذكر موقع “إل فارو” أن الشرطة نقلته في وقت سابق بسيارة رسمية لتجنب أي هجوم محتمل عليه أمام المحكمة، غير أن الاعتداء وقع لاحقًا على مقربة من المكان، قبل أن يتعرض أيضًا لمضايقات أمام منزله من طرف بعض السكان الغاضبين.
وأظهر مقطع فيديو منتشر توقف حركة السير أثناء الواقعة، وسط صدمة المارة الذين تابعوا المشهد، في وقت فتحت فيه الشرطة تحقيقًا حول الاعتداء الذي أثار موجة استنكار واسعة بسبب ما اعتُبر تجاوزًا خطيرًا للقانون والقضاء.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 5 أكتوبر الجاري، حين استفاق سكان حي ألفيريث على وقع صدمة وفاة رضيع، بعد يوم مليء بالشجارات والمشادات الكلامية التي وُصفت بـ”العائلية” والتي تدخلت الشرطة للاستفسار حولها أكثر من مرة في اليوم نفسه، بناء على بلاغات من الجيران.