هبة بريس – مولاي يعقوب
في واقعة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، تمكنت المصالح الأمنية في إقليم مولاي يعقوب من توقيف شاب ظهر في مقطع فيديو مثير للجدل، حيث لوح بأداة حادة ووجّه تهديدات مباشرة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
الشاب، الذي ينحدر من منطقة حمرية، عمد إلى إخفاء هويته عبر ارتداء قناع خلال تصوير الفيديو ونشره على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، ما أثار موجة استنكار وتحذيرات من تحريض واضح على العنف تجاه مسؤول حكومي.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الشاب استغل الاحتجاجات التي تشهدها فئة “جيل زد”، لا سيما تلك المرتبطة بالقطاع الصحي، بهدف زيادة التفاعل على حسابه الشخصي، مستخدماً خطاباً استفزازياً يعكس استغلال الأوضاع الاجتماعية لتحقيق مكاسب فردية.
كما تزامنت هذه الحادثة مع موجة مقلقة من نشر معلومات شخصية تخص عدد من الوزراء، من ضمنهم عزيز أخنوش، عبر منصة “ديسكورد” التابعة لمجموعة “حين زيد 212”، حيث تم تداول عناوين سكنهم ومعلومات حساسة أخرى، ما اعتبره مراقبون تهديداً مباشراً للأمن الشخصي للمسؤولين ومحاولة لتأليب الرأي العام ضدهم.
وقد باشرت السلطات المختصة تحقيقاتها بشكل مكثف للكشف عن كل ملابسات هذه القضية، مؤكدة على ضرورة اعتماد مقاربة صارمة في مواجهة كل أشكال التحريض على العنف أو استهداف الشخصيات العمومية عبر الفضاء الرقمي، حفاظاً على استقرار الأمن الوطني وسلامة المسؤولين.
الواقعة تعد الثانية من نوعها هذه السنة بعد أن سبقها اعتقال شاب من اكادير، كتب تدوينة تحمل تهديد مباشر أخنوش عبر الفضاء الأزرق، حيت كتب تدوينته باللغتين العربية الأمازيغية.
