هبة بريس-محمد بودهان
تشهد منطقة أولاد صالح التابعة لجماعة هوارة أولاد رحو بإقليم جرسيف في الآونة الأخيرة توافدًا لعدد من الأشخاص القادمين من مدن وجهات أخرى، يُعتقد أنهم من فئة “الحراكة”، والذين يمارس بعضهم التسول بالمنطقة، مما أثار الانتباه إلى ظاهرة تستحق الدراسة والمتابعة قبل أن تتفاقم.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن هؤلاء الأشخاص يتجمعون بمحاذاة بعض المحاور الطرقية أو داخل التجمعات السكنية، ويعتمدون على طلب المساعدة من الساكنة والمارة بشكل يومي، في ظل غياب معطيات دقيقة حول دوافع توافدهم أو أوضاعهم الاجتماعية.
ويؤكد متتبعون أن الظاهرة تطرح أكثر من سؤال حول الجهة المسؤولة عن تتبع مثل هذه الحالات، خصوصًا وأن الأمر يتعلق بأشخاص غرباء عن المنطقة، قد يتنقلون باستمرار بين جماعات مختلفة بالإقليم.
كما يرى مهتمون بالشأن المحلي أن التعامل الاستباقي مع هذه الظواهر ضروري لتفادي انعكاساتها الاجتماعية والأمنية المحتملة، من خلال تنسيق الجهود بين السلطات المحلية، والمجالس المنتخبة، والمصالح الاجتماعية، وكذا جمعيات المجتمع المدني، من أجل رصد الأسباب الحقيقية وتقديم حلول واقعية تحفظ كرامة الجميع وتضمن أمن الساكنة.