عمرو البوطيبي / هبة سبور
يواصل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة كتابة فصول جديدة من مسار التطور الكروي بالمغرب، بعدما بصم على حضور قوي خلال السنوات الأخيرة قارياً وعالمياً، ليصبح رقماً صعباً في فئة الناشئين على مستوى القارة الإفريقية.
الحضور القاري
شارك “أشبال الأطلس” في أربع نسخ من كأس أمم إفريقيا للفتيان، سنوات 2013، 2019، 2023 و2025، بمسار متدرج يؤكد التطور المتواصل في التكوين والجاهزية.
ففي النسخة الأولى سنة 2013 بالمغرب (بصيغة 8 منتخبات)، بلغ المنتخب نصف النهائي واحتل المركز الرابع بعد الخسارة أمام تونس في مباراة الترتيب، عقب إقصائه من نصف النهائي على يد ساحل العاج.
أما في دورة 2019 بتنزانيا، فقد توقف المسار عند دور المجموعات بعد نتائج متذبذبة، إذ تعادل مع السنغال وخسر أمام الكاميرون وغينيا.
وفي كان 2023 بالجزائر (بصيغة 12 منتخباً)، وقع المغرب على مشاركة مميزة بلغ من خلالها النهائي بعد إقصائه الجزائر في الربع ومالي في النصف بالترجيح، قبل أن يخسر اللقب أمام السنغال.
وجاءت النسخة الأخيرة 2025 (بصيغة 16 منتخباً) لتتوج المجهودات، حيث تمكن الأشبال من التتويج بلقب البطولة الإفريقية لأول مرة في تاريخهم، بعد مسار صعب تغلبوا فيه على جنوب إفريقيا في الربع، وساحل العاج في النصف بالترجيح، ثم مالي في النهائي بنفس الطريقة.
التألق العالمي
عالمياً، شارك المنتخب في كأس العالم للفتيان مرتين:
•الإمارات 2013، حيث اجتاز دور المجموعات بفوزين على كرواتيا وباناما وتعادل مع أوزبكستان، قبل أن يودع المنافسة في ثمن النهائي أمام ساحل العاج.
•إندونيسيا 2023، التي شهدت أفضل ظهور عالمي حتى الآن، بعد تجاوز دور المجموعات بانتصارين على باناما وإندونيسيا وهزيمة من الإكوادور، ثم إقصاء إيران في ثمن النهائي بالترجيح، قبل الخروج من ربع النهائي أمام مالي.
•قارياً: بطل إفريقيا 2025 – أفضل إنجاز في التاريخ.
•عالمياً: ربع نهائي كأس العالم 2023 – أفضل إنجاز على الصعيد العالمي.
بهذه النتائج، يثبت المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة أنه مشروع متكامل لبناء جيل المستقبل، يجسد نجاح سياسة التكوين بالأكاديميات الوطنية وعلى رأسها أكاديمية محمد السادس، ويمهد لهيمنة قارية متوقعة في السنوات المقبلة.