هبة بريس
انتقد الحزب الشعبي الإسباني، تساهل الحكومة الإسبانية مع موجات الهجرة غير النظامية نحو السواحل الإسبانية، في وقت قرر فيه الحزب المطالبة ب “مساءلة وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا داخل لجنة الداخلية بالبرلمان الإسباني، على خلفية اجتماعاته الأخيرة مع مسؤولين جزائريين وما تخللها من غموض وأكاذيب تتعلق بملف وكالة فرونتكس في جزر البليار”، بحسب ما ذكرت وكالة أوروبا بريس الإسبانية.
السواحل الجزائرية مصدر رئيسي لتدفق المهاجرين
وأوضح فرع الحزب الشعبي في جزر البليار، في بيان رسمي، أن الهدف من هذه الخطوة هو دفع وزير الداخلية الإسباني لتقديم توضيحات حول ما دار مع السلطات الجزائرية، خاصة بعد أن أصبحت السواحل الجزائرية مصدرًا رئيسيًا لتدفق المهاجرين غير الشرعيين نحو إسبانيا.
وقال النائب خوسيه فيسنتي ماري إن مارلاسكا “استيقظ متأخرًا جدًا بعد سبع سنوات من التحذيرات المتكررة بشأن تضاعف أعداد المهاجرين القادمين من الجزائر عبر قوارب المافيات”، مضيفًا أن الوزير “أنكر طوال هذه المدة وجود طريق للهجرة تستغله عصابات تهريب البشر انطلاقًا من الجزائر”.
وأكد خوسيه ماري أن “الوزير لم يتحرك إلا بعدما قامت مارغا بروينس بزيارة بروكسيل لطلب المساعدة في التصدي لهذا النزيف البشري القادم”.
مطالب بحماية مواطني جزر البليار من فوضى الهجرة
كما انتقد الحزب الشعبي ما وصفها ب “الأكاذيب” التي رافقت ملف فرونتكس، حيث أشار إلى أن مندوب الحكومة الإسبانية في جزر البليار ألفونسو رودريغيز زعم أمام مجلس الشيوخ أن الوكالة الأوروبية عززت وجودها في المنطقة البحرية منذ فبراير الماضي.
ولكن المتحدث باسم فرونتكس، كريس بوروفسكي، نفى هذه المزاعم، مؤكدًا أن “الوكالة لم تنشر أي عناصر في جزر البليار، لأن الحكومة الإسبانية لم تقدم أي طلب رسمي بهذا الخصوص”.
وفي ختام تصريحاته، طالب ماري باستقالة ألفونسو رودريغيز الذي “انشغل بالدفاع عن بيدرو سانشيز بدل حماية مواطني جزر البليار من فوضى الهجرة”.
