هبة بريس ـ الرباط
أكد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الصناعة السينمائية المغربية تشهد تطورا ملحوظا يجعلها أكثر قدرة على التفاعل مع متطلبات سوق الشغل وانتظارات الفاعلين في المجال الثقافي والإبداعي.
و أوضح بنسعيد بمجلس النواب، أن القطاع أصبح يضطلع بدور متزايد في خلق فرص العمل وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما يعزز مكانة المغرب كوجهة مفضلة للإنتاجات السينمائية الدولية.
وأشار الوزير إلى أنه تم لأول مرة سنة 2024، الوصول إلى حجم استثمارات قياسي من قبل المقاولات الدولية العاملة في المجال السينمائي بالمغرب، بلغ مليارا وخمسمائة مليون درهم، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في البنيات التحتية الوطنية و الأطر التقنية والفنية المغربية.
وأضاف بنسعيد أن هذه الدينامية جاءت نتيجة للإصلاحات التي باشرتها الوزارة بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، خاصة في ما يتعلق بتبسيط المساطر وتحسين مناخ الاستثمار وتطوير آليات الدعم.
و أكد المسؤول الوزاري السالف الذكر أن الصناعة السينمائية لم تعد مجرد مجال ثقافي، بل أصبحت رافعة اقتصادية قادرة على المساهمة في خلق الثروة وتوفير فرص الشغل للشباب.
وشدد الوزير على أن الحكومة ستواصل دعمها للقطاع من خلال تعزيز التكوين والتأطير وتشجيع الإنتاج المحلي، إلى جانب جذب مزيد من الشركاء الدوليين، بما يضمن استدامة نمو الصناعة السينمائية المغربية وتحقيق إشعاعها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
