تارودانت.. استقالات جماعية تهز المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية لأطر الإدارة التربوية

حجم الخط:

تارودانت – عبد اللطيف بركة

اهتزت الساحة النقابية التعليمية بإقليم تارودانت، الأسبوع الجاري، على وقع استقالات جماعية لأعضاء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية لأطر الإدارة التربوية، المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم – الاتحاد المغربي للشغل (UMT)، وذلك في خطوة وُصفت بغير المسبوقة داخل التنظيم النقابي بالإقليم.

وحسب نص الاستقالة الجماعية، التي وُجهت إلى كل من الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم والكاتب الوطني للنقابة الوطنية لأطر الإدارة التربوية، فقد عبّر الموقعون عن أسفهم العميق لما آلت إليه أوضاع التنظيم محليا وجهويا ووطنيا، مشيرين إلى أن قرارهم جاء بعد “قناعة راسخة بالتشرذم التنظيمي وغياب الشفافية والديمقراطية الداخلية”.

وجاء في نص البلاغ، الذي توصلت به ” هبة بريس” ، أن من بين الأسباب الرئيسة التي دفعت إلى اتخاذ هذا القرار “إملاء قرارات فوقية دون الرجوع إلى أعضاء المكتب الإقليمي، وتبخيس العمل النضالي والميداني، وتغليب المصالح الشخصية والولاءات على حساب الأطر التربوية بالإقليم”، إضافة إلى “الضبابية التي تطبع التدبير المالي، وانعدام التواصل الفعّال مع القواعد والمناضلين”.

وأكد الموقعون، ومن ضمنهم الكاتب الإقليمي عبد الغني دويش وعدد من أعضاء المكتب، على أن استقالتهم تسري ابتداء من تاريخ 6 أكتوبر 2025، وأنهم مستمرون في تشبّعهم بالمبادئ النضالية الأصيلة، ومفتوحون على جميع الإطارات النقابية التي تتبنى فعلا نقابيا حقيقيا ومنظما “مبنيا على أسس الدفاع عن كرامة وحقوق نساء ورجال التعليم”.

هذا وتأتي هذه الاستقالات في سياق يشهد احتقانا متزايدا داخل صفوف الشغيلة التعليمية، خاصة في صفوف أطر الإدارة التربوية، التي تعبر منذ مدة عن تذمرها من غياب رؤية تنظيمية واضحة وتهميش مطالبها الفئوية.

ولم يصدر إلى حدود الساعة أي تعليق رسمي من القيادة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم – الاتحاد المغربي للشغل حول مضمون الاستقالة الجماعية أو الموقف منها، في انتظار توضيح رسمي قد يبدد الجدل الدائر داخل الساحة النقابية بالإقليم.