فكري ولدعلي -هبة بريس
شهدت مدينة الحسيمة، صباح الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، انطلاق أشغال الدورة العادية الثانية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، برئاسة محمد أفيلال، وبحضور أعضاء المكتب المسير وممثلي عدد من المصالح الإدارية والاقتصادية.
الدورة شكّلت مناسبة للوقوف على حصيلة أنشطة الغرفة خلال السنة الجارية، وتدارس سبل الارتقاء بأدائها بما يتماشى مع انتظارات المهنيين والمستثمرين، في أفق جعل الغرفة فاعلًا رئيسياً في دعم التنمية الاقتصادية على مستوى الجهة.
في كلمته الافتتاحية، شدد أفيلال على ضرورة تعزيز روح العمل الجماعي وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة، مستلهماً في ذلك التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على الربط بين التنمية والمبادرة والمساءلة. وأوضح أن الظرفية الاقتصادية الحالية تتطلب مزيداً من الواقعية والنجاعة في تدبير الملفات والمشاريع الموجهة للنسيج المقاولاتي المحلي.
كما تم خلال الدورة استعراض البرامج المستقبلية التي تعتزم الغرفة تنفيذها، والتي تهم بالأساس دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع مجالات التعاون بين القطاعين العام والخاص، فضلاً عن تشجيع الاستثمار وتيسير ولوج الفاعلين الاقتصاديين إلى مصادر التمويل والأسواق الوطنية والدولية.
وأكد رئيس الغرفة أن المؤسسة ماضية في اعتماد مقاربة جديدة قوامها الشفافية والتقييم المستمر، مع التركيز على إشراك الكفاءات المحلية في تنزيل الأوراش التنموية الكبرى. كما جدد التزام الغرفة بالمساهمة الفعلية في مشاريع التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وختم أفيلال كلمته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية والخاصة، لضمان تحقيق نهضة اقتصادية متوازنة تُعزز مكانة جهة طنجة – تطوان – الحسيمة كوجهة استثمارية واعدة.
