هبة بريس- عبد اللطيف بركة
نشب خلاف حاد بين الصيادلة ووزارة الصحة بعد شروع الأخيرة في إعداد مرسوم جديد لتحديد أسعار الأدوية دون إشراك الهيئات المهنية في النقاش، ما اعتبرته الكونفدرالية الممثلة لهم “إقصاءً غير مبرر” وتجاهلاً لمبدأ المقاربة التشاركية.
وترى النقابات أن إصلاح نظام تسعير الدواء يعد ورشاً وطنياً حساساً يتطلب توازناً بين تمكين المواطن من أدوية بأسعار معقولة، وضمان استدامة القطاع الصيدلي الذي يعاني صعوبات مالية متزايدة.
وفي المقابل، تؤكد مصادر من داخل الوزارة استمرار الحوار مع بعض المركزيات النقابية حول الملفات الإصلاحية، بينما تصف الهيئات الغاضبة هذه اللجان بأنها شكلية ولا تقدم أي نتائج ملموسة.
وطالبت التنظيمات المهنية الحكومة بإعادة مشروع المرسوم إلى طاولة الحوار، وتسريع تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها، معتبرة أن إنقاذ قطاع الصيدلة أصبح ضرورة لضمان دوره الحيوي في إنجاح ورش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية.
