هبة بريس – الرباط
عاش المغاربة هذا العام شهر أكتوبر استثنائي سيظل راسخا في تاريخ المملكة، بعدما اجتمعت فيه لحظتان وطنيتان من الفخر والعزة: تتويج المنتخب المغربي للشباب بكأس العالم في تشيلي، واعتماد مجلس الأمن الدولي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي لقضية الصحراء المغربية.
أشبال الأطلس يكتبون التاريخ في تشيلي
بدأت فرحة المغاربة حين تمكن المنتخب الوطني للشباب من تحقيق إنجاز غير مسبوق بتتويجه بكأس العالم للشباب في تشيلي، بعد مسار مميز أبان فيه عن روح قتالية عالية وأداء فني راقٍ جعل العالم يشيد بموهبة الجيل الجديد من الكرة المغربية.
وعقب العودة إلى أرض الوطن، حظي اللاعبون باستقبال ملكي سامي في القصر الملكي بالرباط.
بعد ذلك، جاب المنتخب شوارع العاصمة على متن حافلة مكشوفة وسط أجواء احتفالية عارمة، حيث خرج آلاف المواطنين للاحتفاء بأبطالهم الذين جسدوا روح الإصرار والعزيمة المغربية.
القرار الأممي… لحظة وطنية توحد المغاربة من طنجة إلى الكويرة
وما إن هدأت أهازيج كرة القدم، حتى عادت الفرحة الوطنية لتعم المدن المغربية من جديد، لكن هذه المرة على إيقاع حدث سياسي تاريخي تمثل في اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2797، الذي رسخ مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
فمن طنجة إلى لكويرة، خرج المواطنون إلى الشوارع والساحات حاملين الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك، في احتفالات وطنية عبّرت عن وحدة الشعب والعرش، وعن الاعتزاز بالمكتسبات الدبلوماسية التي حققتها المملكة بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
أكتوبر.. شهر يختزل فرحة وطن ورؤية ملك
بين إنجاز رياضي يعبّر عن قوة الأجيال الصاعدة، وانتصار دبلوماسي يكرّس عدالة القضية الوطنية، أصبح شهر أكتوبر 2025 عنوانا لوطن موحد يسير بثقة نحو المستقبل.
فهو شهر يجسد تلاحم الشعب والقيادة، ويؤكد أن المغرب، على امتداد تاريخه، يصنع المجد في كل الميادين، رياضيا وسياسيا، بعزيمة لا تلين وإيمان راسخ بشعاره الخالد: الله، الوطن، الملك.
