هبة بريس – الرباط
تفاعل الإعلام الإسباني مع قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن الصحراء المغربية، معتبرًا إياه أقوى دعم أممي حتى الآن لمقترح الحكم الذاتي المغربي الذي تقدمت به المملكة سنة 2007، رغم تباين التغطية بين الصحف الكبرى والمنابر القريبة من الجبهة الانفصالية.
ABC: تأييد السيادة المغربية على الصحراء
وصفت صحيفة «ABC» القرار بأنه تصويت لصالح السيادة المغربية على الصحراء، مشيرة إلى أن القرار نال تأييد 11 دولة من أعضاء المجلس دون أي اعتراض، بينما امتنعت الصين وروسيا وباكستان، فيما اختارت الجزائر عدم المشاركة في التصويت. وأكدت الصحيفة أن القرار يمثل دعماً تاريخياً للمقترح المغربي.
لا فانغوارديا وEuropa Press: بعد سياسي واستراتيجي
ركزت صحيفتا «لا فانغوارديا» ووكالة «Europa Press» على البعد السياسي للقرار، مشيرتين إلى أن المبادرة الأمريكية التي سبقت القرار جاءت قبل أيام من الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، لتثبيت الحكم الذاتي كحل عملي ودائم للنزاع، مع تمديد مهمة بعثة “المينورسو” لعام إضافي. كما نقلتا انتقادات الجزائر التي وصفت القرار بأنه “غير كافٍ ولا يعكس عقيدة الأمم المتحدة”.
إلباييس: توافق دولي أكبر حول المغرب
اعتبرت صحيفة «إلباييس» أن القرار يمثل تحولاً مهمًا في مواقف مجلس الأمن، إذ أصبح توافق الدول الغربية الكبرى حول المقترح المغربي أكثر وضوحاً. وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا، بعد تحول موقفها عام 2022، باتت الآن تتماشى مع التيار الدولي الداعم للحكم الذاتي، مقارنة بموقعها الاستثنائي قبل ثلاث سنوات.
كادينا سير: تغيير موازين القوى الإقليمية
رأت إذاعة «كادينا سير» أن القرار يعكس تحولاً في موازين القوى الإقليمية، مؤكدة أن الرباط استفادت من السياق الإقليمي المتقلب، وإرادة واشنطن وباريس ولندن لإغلاق نزاع دام نصف قرن.
