هبة بريس – متابعة
أثار مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي جدلا واسعا في المكسيك، بعد أن أظهر رجلا يحاول تقبيل ولمس جسد الرئيسة كلوديا شينباوم أثناء مصافحتها لمواطنين في قلب العاصمة مكسيكو.
وبدت الرئيسة المكسيكية في المقطع، وهي تبعد يديه بلطف محافظـة على ابتسامة متوترة قبل أن تواصل تحيتها للحاضرين.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن عناصر الأمن تدخلوا على الفور لإيقاف الرجل، فيما وجهت انتقادات إلى البروتوكول الأمني للرئاسة بسبب ما اعتبر “ثغرات” في حماية الرئيسة أثناء تواجدها بين الحشود.
وتُعرف شينباوم بسياستها القائمة على القرب من المواطنين، إذ تحرص على التواصل المباشر معهم على غرار سلفها ومرشدها السياسي الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وغالبا ما تظهر في الأماكن العامة دون حراسة مشددة.
وقد أعادت هذه الواقعة تسليط الضوء على ظاهرة التحرش في المكسيك، حيث تشير بيانات المعهد المكسيكي للإحصاء والجغرافيا إلى أن 45 في المئة من النساء تعرضن لشكل من أشكال التحرش في الشوارع.
وينص القانون المكسيكي على أن أي تلامس جسدي غير توافقي يُعد تحرشا جنسيا يُعاقب عليه بالسجن من سنة إلى خمس سنوات، فيما أفادت وسائل إعلام مساء الثلاثاء بأن الرجل المعني قد تم اعتقاله.
ويرى مدافعون عن حقوق النساء أن الحادث يمثل دليلا على مدى تطبيع مثل هذه السلوكيات في المجتمع المكسيكي، وقد يشكل مناسبة للرئيسة شينباوم لتوجيه رسالة قوية ضد العنف والتحرش الذي تعاني منه النساء في البلاد.
