ميدلت: مدينة مغربية تتخلف عن ركب التنمية وتنتظر التغيير

حجم الخط:

على الرغم من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يتوسط المغرب، وتوفرها على مؤهلات طبيعية واقتصادية واعدة، لا تزال مدينة ميدلت تعيش على إيقاع تنموي بطيء، مما يضعها في مصاف المدن التي لم تتمكن من تحقيق التنمية المنشودة.

سنوات طوال مرت على المدينة، والواقع يراوح مكانه، مع تكرار الوعود الانتخابية التي تتبخر بعد انتهاء الاستحقاقات، وفق ما يراه السكان الذين يطالبون بمشاريع تنموية حقيقية بدلاً من الحلول المؤقتة.

كما أن المبادرات المعلن عنها غالباً ما تقتصر على تحسينات شكلية في الواجهة، بينما تبقى المشاكل الجوهرية قائمة، وتشمل غياب النقل العمومي، وندرة المرافق الترفيهية، وضعف البنية الصحية، بالإضافة إلى عدم وجود مؤسسات للتعليم العالي.

وتنتقد فعاليات مدنية محلية واقع المستشفى الإقليمي، الذي يعاني من نقص في الموارد والتجهيزات، مما يدفع المرضى إلى التنقل لتلقي العلاج في مدن أخرى. وتُضاف إلى ذلك حالة الطرقات، وتراكم النفايات، وغياب المشاريع الاقتصادية التي توفر فرص عمل للشباب، وهو ما يدفعهم للهجرة إلى مدن أخرى.

المصادر نفسها تؤكد أن جزءًا من الاستثمارات المحلية يتجه إلى خارج المدينة، وأن أي محاولة لطرح قضايا التنمية للنقاش تواجه بالاتهام، في الوقت الذي تطالب فيه المدينة بتنمية عادلة، وخدمات كريمة، وتأهيل حقيقي.