أعلنت الرئاسة الجزائرية عن قرار بالعفو عن الكاتب بوعلام صنصال، وذلك استجابة لطلب من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ما أثار جدلاً واسعاً حول ازدواجية الخطاب الرسمي الجزائري.
ووفقاً للبيان الرسمي، جاء العفو بدواعٍ “إنسانية”، إلا أن مراقبين اعتبروا ذلك بمثابة اعتراف ضمني بخضوع القرار السياسي الجزائري لإملاءات خارجية، وتحديداً من العواصم الغربية.
البيان الصادر عن الرئاسة لم يخفِ أن قرار العفو جاء استجابة مباشرة لطلب من الرئيس الألماني، الأمر الذي أثار موجة سخرية وانتقاد على منصات التواصل الاجتماعي، متسائلين عن “الإنسانية” المزعومة في الوقت الذي تعج فيه السجون الجزائرية بالصحفيين والمعارضين.
في سياق متصل، يرى محللون أن العفو عن صنصال، على الرغم من رمزيته، لم يكن قراراً سيادياً بقدر ما كان استجابة محسوبة لإملاءات غربية، تهدف إلى تحسين الصورة المهتزة لنظام يعاني من عزلة دبلوماسية.
