تتصاعد حدة التوتر في المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، حيث يتهم الأطر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتقاعس في معالجة ملفات إعادة التعيين، في ظل أزمة خصاص حادة تشهدها هذه المؤسسات.
وفقًا لأساتذة مكونين بمعهد كلميم، فإن طلباتهم، المدعومة بمؤهلات بيداغوجية وشهادات عليا، بقيت معلقة في مديرية الموارد البشرية لشهور دون أي رد، مما يدفع بعض المعاهد إلى اللجوء إلى حلول مؤقتة مثل تقليص ساعات التكوين والاستعانة بأساتذة بعقود.
مصادر من داخل القطاع تؤكد أن هذا التأخير غير المبرر يكشف عن خلل في تدبير الموارد البشرية، ويقوض الجهود الرامية إلى إصلاح منظومة التكوين الصحي، في وقت ينتظر فيه المعاهد أساتذة مؤهلين، بينما يواجه هؤلاء صمتًا إداريًا يعرقل مساراتهم المهنية والعائلية، ويؤثر على جودة التكوين.
يرى المهنيون أن استمرار تجاهل الطلبات، التي ترتبط بالاستقرار الاجتماعي والحاجيات الملحة للجهات، يعكس غياب رؤية واضحة ويطرح تساؤلات حول الشفافية والإنصاف في تدبير الانتقالات، مطالبين الوزارة بتحمل مسؤولياتها ومعالجة هذه الملفات بشكل عاجل، احترامًا لحقوق الأطر وضمانًا لسلامة مشروع إصلاح التكوين الصحي.
