انتهت أشغال الندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن، التي احتضنتها مدينة وهران، دون إصدار بيان ختامي، في سابقة أثارت جدلاً واسعاً، وعكست تراجعاً في الرهانات الجزائرية لتعزيز حضورها الإقليمي.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، جاء الفشل عقب محاولة وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إدراج تعبير يتعلق بجبهة البوليساريو الانفصالية داخل الوثيقة الختامية، وهو ما قوبل باعتراضات من عدد من الوفود المشاركة.
وشكل موقف وزير خارجية الكوت ديفوار، كاكو ليون أدوم، نقطة تحول حاسمة، حيث رفض أي صياغة تمس الشرعية الدولية أو تخدم أجندات خارجة عن نطاق الاجتماع.
وتسببت هذه الخلافات في إفشال الندوة التي خصصت لها الجزائر إمكانيات كبيرة، وتحول الحدث إلى انتكاسة دبلوماسية، عكست حدود التأثير الجزائري في الفضاء الإفريقي، وظهر فشل محاولات استمالة بعض المواقف عبر أدوات مالية.
