أكد المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو، على أهمية العاطفة في السينما، معتبرًا إياها المحرك الأساسي لأعماله، وذلك خلال مشاركته في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وعبر ديل تورو عن أسفه لتهميش العواطف في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الأصالة العاطفية في اللغة السينمائية، مؤكدًا على أن السينما فن بشري، وأن المشاعر الإنسانية عصية على الإنتاج الآلي.
وكشف المخرج الحائز على الأوسكار عن تأثير الشعراء الرومانسيين على مسيرته الفنية الممتدة لخمسين عامًا، ورحلته نحو إخراج فيلم “فرانكشتاين” المرتقب، كما تطرق إلى تجربته الشخصية وارتباطها بأعماله، موضحًا أن الفن يوفر متنفسا لتحويل المعاناة إلى إبداع.
وتخلل اللقاء عرض مقاطع من أبرز أفلام ديل تورو، مثل “شكل الماء” و”بينوكيو” و”زقاق الكوابيس”، و”فرانكشتاين”، الذي يعترف المخرج بمعاناته من “اكتئاب ما بعد الولادة” بعد الانتهاء منه، مؤكدًا على أهمية تقبل الفشل لتحقيق النجاح.
