تشهد المدن المغربية، استعداداً لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، انطلاق مشاريع لتحديث البنية التحتية، من بينها تثبيت مراحيض عمومية حديثة بمعايير دولية. وتهدف هذه المنشآت إلى رفع جودة الاستقبال وتحسين صورة الفضاءات العامة أمام الزوار والجماهير.
في العاصمة، بدأت ورشات تركيب هذه المرافق بوتيرة متسارعة، ضمن برنامج يهدف إلى توفير مرافق نظيفة وآمنة ومجهزة بتقنيات رقمية متطورة. وتشير مصادر إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن التزامات الجهات المشرفة لتقديم مدينة منظمة قادرة على استيعاب التدفق البشري الكبير المتوقع خلال البطولة.
تشمل المشاريع الجديدة وحدات مجهزة بأنظمة تنظيف آلية، ووسائل دفع إلكتروني، وكاميرات مراقبة خارجية، مع مراعاة شروط الولوج للأشخاص ذوي الإعاقة. يثير المشروع تساؤلات حول الكلفة المالية، حيث يطالب البعض بالشفافية وإبراز تفاصيل العقود ومعايير الاختيار.
يؤكد المسؤولون أن الهدف الأكبر يتجاوز المراحيض ذاتها، ليشمل ترسيخ صورة المغرب كبلد قادر على تنظيم تظاهرات كبرى بمعايير دولية، خاصة مع إعادة تأهيل الملاعب والاستعداد لمواعيد رياضية أخرى. ومع اقتراب موعد البطولة، تبقى الأنظار متجهة نحو هذه المشاريع التي تمثل اختبارًا لسرعة الإنجاز وجودة التنفيذ.
