هبة بريس-إ.السملالي
احتفل عدد من الفنانين المغاربة بإدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، في قرار تاريخي صدر عن اللجنة الحكومية لصون التراث غير المادي في نيودلهي.
الفنانة ليلى حديوي عبّرت عن فرحتها عبر حسابها على “إنستغرام” بنشر صور بالقفطان المغربي وكتبت: “أشعر اليوم بمشاعر جياشة: لقد دخل القفطان المغربي رسمياً قائمة التراث العالمي”. كما شاركت دنيا بطمة صوراً لها بالقفطان، مؤكدة فخرها بهذا الإرث العريق، فيما سخر الفنان طارق البخاري من محاولات الجزائر التزييفية، عبر منشور ساخر شارك فيه صوراً من كواليس فيلمه “قفطان خديجة”.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لجهود المغرب في توثيق القفطان والحفاظ عليه كرمز للهوية الوطنية. وقدّم المغرب ملفاً مفصلاً تحت عنوان “القفطان المغربي: فن وعادات ومهارات”، يوضح أن هذا الزي التقليدي يعكس تاريخاً طويلاً من التقاليد اللباسية، ويمزج بين مهارات الصناع التقليديين والخياطين من الثقافات العربية والأمازيغية واليهودية. كما أظهر الملف غنى الزخارف اليدوية التي تشمل التطريز بالحرير أو الذهب، وزينة باللؤلؤ والترتر، إضافة إلى التنوع الإقليمي الذي يميز كل قطعة ويبرز إبداع الحرفيين المغاربة.
وأكد الملف أيضاً أن القفطان المغربي تمكن من الانتشار عالمياً بفضل جيل جديد من المصممين المغاربة الذين يجددونه بأسلوب عصري دون التفريط في الإرث التقليدي، ما يعكس قدرة المغرب على حماية تراثه ودعم صانعيه التقليديين. ويأتي هذا التتويج الدولي ليؤكد مرة أخرى أصالة التراث المغربي ويضع حداً لمحاولات التشكيك الخارجية في الهوية الثقافية للبلاد.
