في إطار الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء وتزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نظمت جمعية شروق للصحة النفسية بوجدة يومًا تحسيسيًا وتوعويًا، بالشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس وجامعة محمد الأول، وذلك بهدف تعزيز الوعي بمختلف أشكال العنف، لا سيما العنف الرقمي، وتسليط الضوء على انعكاساته النفسية والاجتماعية، وسبل الوقاية والحماية.
شهدت الفعاليات حضورًا نوعيًا من فاعلين، وطلبة باحثين، ومهنيين في الصحة، ومختصين، وأمهات مرضى نفسيين، وفاعلات جمعويات. استهلت الأنشطة بمائدة مستديرة ناقشت الظاهرة من زوايا متعددة، شملت المقاربة التشاركية، وتصحيح المفاهيم النفسية، والتفكيك السوسيولوجي، والإطار القانوني، والبعد الأخلاقي والمجتمعي.
كما تضمنت فعاليات اليوم تنظيم ثلاث ورشات عمل تفاعلية، ركزت على تصحيح المفاهيم المتعلقة بالعنف، والتعامل مع العنف الخفي، وتقديم تمارين للاسترخاء والسلام الداخلي. أسفرت هذه المبادرة عن تحقيق أهداف عدة، منها رفع الوعي وتصحيح الأفكار المغلوطة حول المرض النفسي والعنف، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجامعة والقطاع الصحي والمجتمع المدني.
في ختام اليوم، أكدت جمعية شروق للصحة النفسية على أهمية استمرار جهود التوعية والوقاية، وضرورة توسيع هذه المبادرات مستقبلًا لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وقيم اللاعنف في المجتمع.
