بعد واقعة “ابن النسناس”.. الجيش الإسباني يستعرض عضلاته لدحض اتهامات “الهشاشة”

حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن الجيش يجري مناورات عسكرية في مضيق جبل طارق وجزر الكناري، أياماً قليلة بعد الضجة الكبرى التي تسبب فيها اليوتوبر المغربي “ابن النسناس” بعد تمكنه من الوصول إلى الجزر الجعفرية المحتلة والتجول فيها بسهولة دون أن يلحظه الجنود.

وتمكن “ابن النسناس” من الوصول سباحة من رأس الماء بإقليم الناظور إلى جزيرتين من الجزر الجعفرية، من ضمنها “إيزابيل الثانية” التي تجول فيها وقام بتصوير الجنود الذين كانوا منشغلين بأعمال لا علاقة لها بالحراسة أو المراقبة، قبل أن يغادر دون أن يتمكنوا من توقيفه.

جدل الواقعة لم يتوقف عند هذا الحد، إذ دقت ورقة بحثية أعدها خوسيه إغناسيو كاندون مينا، الأستاذ بجامعة مينا، “ناقوس الخطر” بخصوص ما أسمته بـ”هشاشة” الدولة الإسبانية في حماية حدودها، مستدلاً على ذلك بواقعتين، إحداهما تمكن “ابن النسناس” من دخول الجزر المحتلة دون ملاحظته.

وبعد أيام من الجدل المستمر، قرر الجيش الإسباني تنظيم عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم “Synergia 25″، بهدف “تعزيز الحضور العسكري الإسباني في المناطق القريبة من المغرب”، متابعاً أن العملية تركز بشكل خاص على مضيق جبل طارق، البحر الأبيض المتوسط، سواحل جزر الكناري، ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وقال موقع “لاراثون” الإسباني في خبر حول الموضوع، إن العملية تشمل تنسيقا مدمجاً بين القوات البرية والبحرية والجوية، مردفا أن القيادة العامة لمدينة مليلية المحتلة، نشرت وحدات من الفيلق الإسباني في الجزر الجعفرية، مع تسيير دوريات استطلاعية هندسية في محيط المدينة.

وأورد المصدر نفسه أن البحرية الإسبانية واصلت مراقبة الجزر المحتلة في الساحل المتوسطي، في حين تمركزت وحدات مدفعية ساحلية في خليج جبل طارق لتعزيز المراقبة على أحد أكثر الممرات البحرية نشاطاً في العالم، متابعاً أن العملية عرفت مشاركة عدة قطع بحرية، إضافة إلى طائرات استطلاع من سلاح الجو.

وكانت وزارة الدفاع الإسبانية، قد أعلنت أن هذه العملية تندرج ضمن سلسلة أوسع من التدريبات التي تشمل أيضاً جزر الكناري والبليار، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية الأسبوع، في إطار الالتزام برفع مستوى الجاهزية والقدرة على الاستجابة السريعة لأي طارئ.