هبة بريس
تتواصل بإيقاع متسارع أشغال تثنية الطريق الجهوية رقم 707، الرابطة بين إقليمي إفران والحاجب، في إطار برنامج واسع لتطوير الشبكة الطرقية بجهة فاس مكناس. وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع 65 في المائة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط المروري على باقي المحاور، وضمان انسيابية التنقل، وتعزيز معايير السلامة على الطرق.
المشروع يمتد على طول 29 كيلومتراً
ويمتد هذا المشروع الحيوي على طول 29 كيلومتراً، حيث وصلت نسبة الإنجاز في الشطر التابع للمديرية الإقليمية لإفران إلى 65 في المائة، مقابل 30 في المائة في الشطر المرتبط بإقليم الحاجب. ومن المرتقب أن تكتمل الأشغال في نونبر 2025، بعد أن تم إنهاء مقطع بطول 4,5 كيلومترات سنة 2024.
ويُعتبر هذا المحور مدخلاً أساسياً لإقليم إفران، فضلاً عن كونه شرياناً استراتيجياً يربط وسط المملكة بهضبة الأطلس. ويتوزع المسار إلى 10 كيلومترات بإفران و19 كيلومتراً بالحاجب، بكلفة إجمالية تقدر بـ 58 مليون درهم.
كما يتضمن المشروع إنشاء طريق مزدوجة تفصلها حواجز واقية (TPC)، بما يستجيب للحركية المرورية المتزايدة التي تصل في أوقات الذروة إلى 15 ألف عربة يومياً، خاصة خلال فترات العطل وتساقط الثلوج.
ويُنتظر أن يسهم هذا الورش في تقليص زمن الرحلة بين مكناس وإفران من ساعة إلى 40 دقيقة فقط، ما يشكل قيمة مضافة كبيرة للسياحة والحركية الاقتصادية.
تعزيز جاذبية إفران
كما تشمل الأشغال إعادة بناء المنشآت الفنية من قناطر وغيرها، إلى جانب تجهيز قنوات لتصريف مياه الأمطار والثلوج قصد تفادي الانقطاعات المتكررة التي كانت تعرفها المنطقة خلال فصل الشتاء.
ويحمل المشروع بعداً سياحياً بارزاً، إذ من شأنه تعزيز جاذبية إفران كوجهة وطنية ودولية، سواء في فصل الشتاء مع تساقط الثلوج أو خلال باقي الفصول لعشاق الطبيعة الجبلية. كما يمثل خطوة استراتيجية في سياق الاستعدادات لاحتضان تظاهرات كبرى ستجذب أعداداً متزايدة من السياح من داخل المغرب وخارجه.
ويؤكد هذا الورش الطرقي بإقليم إفران حرص السلطات على تحديث البنية التحتية وتعزيز شبكة النقل الجهوية، بما ينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية لفائدة الساكنة والزوار.