بركة: 2025 سنة الحسم… نهاية النزاع المفتعل بالصحراء

حجم الخط:

أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال لقاء تواصلي مساء السبت بالسمارة، على أهمية قضية الصحراء المغربية، مشدداً على أن سنة 2025 ستكون سنة الحسم والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، انسجاماً مع التوجهات الملكية. وأشار إلى أن ما تحقق من تقدم في هذا الملف الوطني هو ثمرة الرؤية الملكية السامية، مع التأكيد على اعتماد مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد.

وأشاد بركة بدور منتخبي الحزب في مواكبة التنمية بالأقاليم الجنوبية، مشيراً إلى قيادة حزب الاستقلال لـ55% من الجماعات بهذه الأقاليم سواء بشكل أحادي أو ضمن تحالفات، كما أبرز أن حوالي نصف منتخبي الجهة استقلاليون، ما يعكس قوة التمثيل المحلي للحزب. وشدد على أن اللقاء يشكل مناسبة لتقييم أداء النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية ووقف حصيلة المشاريع التنموية.

وقدم الأمين العام لمحة عن الإنجازات التي أسهمت في فك العزلة عن ساكنة السمارة ومختلف الأقاليم الجنوبية، من تعزيز الربط الجوي والبنية التحتية، إلى مشاريع السكن اللائق، مع الإشارة إلى قرب الانتهاء من طريق امكالة الحدودي مع موريتانيا، واستكمال الطريق السريع بين تزنيت والداخلة، وتقدم أشغال ميناء الداخلة الأطلسي، بما يعزز العمق الإفريقي للمغرب ويقوي دوره الاقتصادي.

كما ركز بركة على أهمية المشاريع الكبرى للطاقة النظيفة والفوسفاط، التي تضع الإنسان والمواطن في قلب النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، مع التأكيد على تنمية مستدامة، تحسين الخدمات، تطوير الموارد البشرية، تمكين القطاع الخاص ورفع مكانة المرأة كفاعل أساسي في التنمية المحلية، إضافة إلى رؤية مندمجة لتقائية السياسات في مختلف المجالات.

وأشار بركة إلى جهود الحكومة في تطوير البنية التعليمية والتكوينية بجهة العيون الساقية الحمراء، من خلال إحداث جامعة متعددة التخصصات بالسمارة، قطب تكنولوجي ومركز للكفاءات بالعيون، فضلاً عن معهد البناء والأشغال العمومية، مع تعزيز مجانية وجودة الصحة، ورفع أجور الأطباء والكوادر الصحية، مؤكداً أن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية ديناميكي ويستمر عبر محطات متواصلة، مع ضمان استمرار المسار الديمقراطي والمشاركة السياسية المكثفة للسكان المحليين.