هبة بريس ـ الرباط
أعلن موسى العريف، عضو مجلس مدينة الرباط، عن تقديم استقالته من عضوية المجلس، في خطوة وصفها بـ”غير السهلة” لكنها جاءت نتيجة “قناعة أخلاقية وواقعية” مرتبطة بضرورة الإنصات للمواطنين، وخاصة الشباب.
وأوضح العريف في رسالة استقالة موجهة إلى عمدة الرباط، أن قراره جاء بعد ملاحظته “تفاقم معاناة ساكنة الأحياء المهمشة”، وما يواجهه الشباب من بطالة، وتردي الخدمات الأساسية في مجالات التعليم، الصحة، النقل والشغل، مبرزا أن ذلك يطرح سؤالا حول جدوى السياسات العمومية وفعاليتها.
وأشار العريف إلى أنه اختار الوقوف إلى جانب فئة الشباب، معتبرا أن مكانه ليس في موقع المتفرج أو الصامت، وإنما في موقع “التضامن العملي”، مؤكدا أن المسؤولية السياسية تقتضي بالأساس الاستماع الجاد للمواطنين الذين يعبرون عن مطالبهم “بالطرق السلمية، مطالبين بالكرامة والعدالة الاجتماعية”.
وشدد العضو المستقيل على أن خطوته “صرخة رمزية” الغرض منها التأكيد على أن الوقت قد حان لفتح “حوار وطني جاد ومسؤول”، يمنح المواطنين مكانة مركزية في قلب السياسات العمومية، ويساهم في إعادة الثقة المفقودة بين الشباب ومؤسسات الدولة.