هبة بريس
تعذّر على لجنة نوبل في الطب إبلاغ العالم الأميركي فريد رامسديل بخبر فوزه بجائزة نوبل لعام 2025، بعد أن اختار قضاء أيامه في رحلة مشي طويلة في أحضان الطبيعة، بعيدًا عن شبكات الاتصال والتكنولوجيا.
ومنحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الجائزة لكل من فريد رامسديل وماري إي. برونكو من الولايات المتحدة، وشيمون ساكاغوتشي من اليابان، تقديرًا لاكتشافاتهم المتعلقة بكيفية تحكم الجسم في جهازه المناعي، وتحديدًا في ما يُعرف بـ التحمل المناعي المحيطي.
وقال متحدث باسم شركة “سونوما بيوثيرابيوتكس” للتكنولوجيا الحيوية في سان فرانسيسكو، حيث يعمل رامسديل، إن الأخير “منقطع تمامًا عن التواصل ويستمتع بوقته في الطبيعة”، وهو ما حال دون تمكن اللجنة من التواصل معه لإبلاغه بفوزه.
وأكد جيفري بلوستون، أحد مؤسسي الشركة وصديق العالم الأميركي، أنه حاول الاتصال به دون جدوى، مضيفًا: “يبدو أنه يتجول في المناطق الريفية النائية بولاية آيداهو”.
وواجهت اللجنة أيضًا صعوبة في التواصل مع الباحثة ماري برونكو المقيمة على الساحل الغربي الأميركي بسبب فارق التوقيت مع العاصمة السويدية ستوكهولم، لكنها نجحت لاحقًا في الوصول إليها.
وأوضح توماس بيرلمان، الأمين العام للجنة الجائزة، أنه طلب من رامسديل وبرونكو معاودة الاتصال به “متى ما تمكّنا من ذلك”.
وأشارت لجنة نوبل إلى أن الفائزين الثلاثة اكتشفوا الخلايا التائية التنظيمية، أو ما يُعرف بـ”الخلايا الحارسة” للجهاز المناعي، والتي تمنع الخلايا المناعية من مهاجمة أنسجة الجسم ذاته.
وأضافت اللجنة أن هذا الاكتشاف أسّس مجالًا بحثيًا جديدًا وساهم في تطوير علاجات مبتكرة ضد أمراض السرطان وأمراض المناعة الذاتية.