الفيدرالية الوطنية لجمعيات الآباء بالناظور تحتفي بيومها الوطني في لقاء تواصلي

حجم الخط:

هبة بريس – محمد زريوح

في إطار التعبئة الاجتماعية الهادفة إلى دعم المدرسة العمومية وتعزيز الشراكة بين الأسرة والمؤسسة التعليمية، نظّمت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالناظور، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية والتعليم، لقاءً تربويًا مميزًا بمناسبة اليوم الوطني لجمعيات الآباء الذي يصادف 30 شتنبر من كل سنة. وقد شكّل هذا الموعد محطة لتجديد التعاقدات وتقييم المسار الترافعي والنضالي للفيدرالية، إلى جانب مناقشة التحديات التي تعيق أداءها كشريك أساسي في النهوض بالمدرسة العمومية.

انعقد اللقاء يوم السبت 11 شتنبر بمقر المديرية، وسط حضور وازن لجمعيات الآباء ورؤساء المصالح، تحت شعار: “الأسرة والمدرسة معًا لترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني.”
وتميّز اللقاء بنقاش هادئ وهادف تناول مختلف القضايا التربوية والاجتماعية الراهنة، في أجواء اتسمت بالمسؤولية وروح التعاون.

وخلال اللقاء، عبّرت جمعيات الآباء عن انشغالاتها وانتظاراتها بشكل واعٍ ومسؤول، مؤكدة على ضرورة استعادة الأسرة لدورها التربوي والتوعوي في حماية الأبناء من مخاطر الشارع وسوء استعمال الإنترنت، مع الدعوة إلى يقظة جماعية تجاه التحديات السلوكية والتربوية التي تواجه الناشئة. كما تطرّقت الجمعيات إلى عدد من الإكراهات التي طبعت الدخول المدرسي، منها الخصاص في الأطر التربوية والإدارية وضعف انطلاق مشاريع “مدارس الريادة”.

من جهتها، قدّمت المديرية الإقليمية توضيحات شاملة حول مهام وأدوار جمعيات الآباء وحدود تدخلها، مشيدة بدورها المحوري في دعم المؤسسة التعليمية، ومؤكدة على أهمية التواصل المستمر لتفادي سوء الفهم الذي قد يؤثر على العلاقة بين الجمعيات وبعض إدارات المؤسسات التعليمية.

وقد اختُتم اللقاء بتجديد الثقة والتعاون بين مختلف الفاعلين التربويين، حيث تم تسليم شواهد تقديرية رمزية وتحفيزية لجمعيات الآباء، اعترافًا بمجهوداتها التطوعية ومساهمتها الفعالة في دعم الإدارة التربوية وتجاوز الإكراهات اليومية. اللقاء شكّل نموذجًا لتفعيل المقاربة التشاركية بروح وطنية عالية من أجل مدرسة عمومية قوية ومنفتحة على محيطها.