المنتخب الوطني المغربي.. العيون تتجه نحو العلامة الكاملة

حجم الخط:

هبة سبور-عمرو البوطيبي

تتجه أنظار الجماهير المغربية، مساء الثلاثاء ، إلى ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الكونغولي، برسم الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. مواجهة يسعى من خلالها “أسود الأطلس” إلى تحقيق أكثر من هدف، رياضيًا ومعنويًا، قبل الدخول في أجواء كأس الأمم الإفريقية التي ستُقام بالمغرب مطلع العام المقبل.

رغم أن المنتخب المغربي ضمن تأهله رسميًا إلى المونديال مبكرًا، إلا أن كتيبة المدرب وليد الركراكي تضع “العلامة الكاملة” نصب أعينها، في محاولة لإنهاء التصفيات بدون أي تعثر، وتأكيد التفوق القاري الذي بصم عليه الفريق منذ إنجاز مونديال قطر 2022.

كما ستكون المباراة فرصة أمام الأسود لكسر الشراكة مع المنتخب الإسباني في عدد الانتصارات المتتالية على الصعيد الدولي، إذ يتقاسم الطرفان رقمًا مميزًا، يسعى المغاربة لتجاوزه من بوابة الكونغو، في أمسية كروية ينتظر أن تكون غنية بالأهداف والأداء الهجومي.

الركراكي، من جانبه، يطمح إلى ظهور مقنع يبدد الشكوك التي أثيرت عقب الأداء الباهت في الودية الأخيرة أمام البحرين، ويرغب في طمأنة الجماهير قبل “الكان”، خاصة في ظل عودة بعض الركائز إلى التشكيلة الأساسية، وعلى رأسهم نايف أكرد الذي غاب عن اللقاء السابق بسبب وعكة صحية.

أما على مستوى الإقبال الجماهيري، فتشير التوقعات إلى حضور جماهيري كبير، مدفوع برغبة الأنصار في مشاهدة منتخبهم يستعيد بريقه وأسلوبه المعروف، خصوصًا بعد الانتقادات الأخيرة التي طالت الأداء أكثر من النتيجة.

للتذكير، مباراة الذهاب انتهت بانتصار كاسح لأسود الأطلس بسداسية نظيفة، كان بطلها أيوب الكعبي بهاتريك هو الأول له بقميص المنتخب، فيما تكفل شادي رياض، سفيان رحيمي، وعز الدين أوناحي بتسجيل الأهداف الثلاثة الأخرى.

ويبقى السؤال الأبرز عشية اللقاء: هل ينجح “الأسود” في الجمع بين العلامة الكاملة، الرقم القياسي، والأداء المقنع؟ الجواب ستحمله تسعون دقيقة من كرة القدم، على وقع الحماس المغربي الكبير.